عادل حمودة يفجر مفاجأة بشأن سفينة المتفجرات التي دمرت بيروت
كشف الكاتب الصحفي، عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير صحيفة الفجر، عن تفاصيل خط سير السفينة التي كانت تحمل شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، قائلًا: "هذه السفينة قديمة تتراوح عمرها من 30 إلى 40 عام تصل حمولتها إلى 3200 طن طولها 86 مترًا وعرضها 12 مترًا".
وأضاف "حمودة"، خلال لقائه عبر "سكايب"، ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي"، مساء الاثنين: "هذه السفينة قدمت من روسيا، وحصل خلاف بين البحارة بسبب عدم تقاضيهم أجورهم، وغير معلوم مالكها، وهي سفينة يتيمة يُقال أنها خرجت من ميناء جورجيا، ثم توجهت إلى تركيا، وهناك حدث خلاف بين البحارة وتم استبدالها ببحارة عجوز".
وفجر رئيس مجلس تحرير صحيفة الفجر، مفاجأة موضحا، أن مستأجر السفينة على البحار العجوز مليون دولار مقابل نقل الشحنة عبر قناة السويس، وعندما وصلت إلى القناة رفض دفع الرسوم، وطلب منه العودة إلى بيروت، وهناك رفضت السلطات نزول الشحنة لأن السفينة عليها رسوم قديمة للميناء وعرضت أخذ هذه الشحنة مقابل الرسوم التي كانت مفروضة على السفينة".
واستطرد: "قبطان السفينة قال أنه كان يتوقع حدوث الانفجار، وأكد أنه كان هناك مفاوضين ليس لديهم صفة رسمية في المرفأ أثناء التفاوض، وعرضت الشحنة على الجيش اللبناني ورفضها وعرضت بعدها على شركة متفجرات لبنانية"، مضيفًا "لابد أن يكون المسئول او مالك الشحنة أقوى من الجيش اللبناني والشركة ولا يستطيعون تجاوزه".
وهز انفجار عنيف مرفأ بيروت، ما تسبب في تضرر نصف مباني المدينة تقريبا نتيجة شدة الانفجار العنيف مع وقوع عدد كبير من الضحايا وخسائر كبيرة في الممتلكات.
وأعلن مجلس الدفاع الوطني في لبنان بيروت مدينة منكوبة، وأوصى بإعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحادث، فيما قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، في مستهل اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، إن كارثة كبرى حلت ببلاده، مؤكدا أن الهدف من هذا الاجتماع هو اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية.
وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.
ويأتي ذلك في ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله.