مفاجأة.. خبير عسكري لبناني: 40 مسؤولا متورط في انفجار المرفأ
قال العميد أمين حطيط، الخبير العسكري والأمني، إن الأزمة التي يعيشها لبنان ليست وليدة انفجار مرفأ بيروت، وإنما الانفجار كشف الوضع اللبناني المترهل.
وأشار "حطيط"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الإثنين، إلى أنه كان هناك اشتباك سياسي حاد قبل الانفجار، واصفا الأفكار المطروحة لمعالجة الأزمة بأنها أفكار خيالية ومثالية، ولا تراعي الواقع اللبناني.
وأضاف أن الانتخابات البرلمانية المبكرة في لبنان في ظل قانون الانتخابات الحالي المرفوض من قبل شريحة كبيرة، فهى غير ممكنة، لافتا إلى أن الاستقالات من مجلس النواب لا تعني أي تغيير، حيث أن مجلس النواب يستطيع أن يبقى بمن حضر ويجري انتخابات فرعية.
وأوضح أنه يرجح فرضية أن حادث انفجار المرفأ غير مدبر، أي أن هناك إهمال وتقصير ارتكبه مجموعة واسعة من المسئولين، متوقعا أن هذا الإهمال ارتكبه ما بين 30 إلى 40 شخصا يتوزعون على الأجهزة الإدارية والأمنية التي تراعي المرفأ.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ناشد خلال كلمته في المؤتمر، أن تنأى لبنان بنفسها عن التجاذبات الإقليمية والصراعات الداخلية، وشدد على تركيز جهود الشعب اللبناني على مؤسسات الدولة اللبنانية، مع ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك.
وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان المؤتمر عقد بهدف حشد الدعم من قبل شركاء لبنان الدوليين الرئيسيين وتنسيق المساعدات الطارئة من المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات أنفجار مرفأ بيروت يوم ٤ أغسطس الجاري، وذلك لمساندة الشعب اللبناني والاستجابة لاحتياجاته في هذا الصدد، سواء الطبية والغذائية وتلك المتعلقة بإعادة تأهيل البنية التحتية.
وقد أعرب الرئيس خلال كلمته عن الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه الشقيقة لبنان، داعيًا سيادته المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجددًا من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.
كما أشار الرئيس إلى أن مصر قد شرعت في أعقاب انفجار بيروت الأليم في تقديم يد العون إلى الأشقاء في لبنان عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث، كما فتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة، مؤكدًا سيادته مجددًا على دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم كافة أشكل الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة في هذا الصدد، إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.