وائل الإبراشي: اللبنانيون كفروا بالطبقة السياسية ومصرون على التغيير
قال الإعلامي وائل الإبراشي، إن هناك حالة من الحدة الشديدة لدى القطاع الأوسع من الشعب اللبناني، كون الجحيم لم يكن سهلًا عندما وقعت تفجيرات مرفأ بيروت، وتابع:"الغضب الشديد لدى اللبنانيين أدى إلى اقتحام لبعض المؤسسات الحكومية وإشعال النار بها بالإضافة إلى أنه ولد حالة من الكفر بالطبقة السياسية التى تسيطر على الحكم طيلة العقود الماضية".
وأضاف "الإبراشي"، خلال تقديم حلقة خاصة من لبنان من برنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن السبب وراء تقديمه حلقتان من لبنان، يعود إلى إصراره لنقل الأحداث التى وقعت فى لبنان منذ 4 أغسطس، والتأكيد على أن لبنان ليس عنوان للموت بل عنوان للحياة والجمال وسحر الطبيعة.
وتابع"الإبراشى":" الأحادث عاصفة والغضب الذى فى صدور اللبنانيين به حدة وعصبية شديدة..ويوم 4 أغسطس سيكون يومًا فاصلًا فى لبنان كون الشعب مصر على التغيير الشامل ومحاسبة كل المسؤولين المتسببين فيما آلت إليه الأوضاع".
وأكد "الإبراشى"، على أن اللبنانيين لديهم يقين أن كافة الطبقة السياسية لم تعد ملائمة، وتابع:"ولذلك تعمدت على مدى الحلقتين أن لا يكون هناك لقاءات مع سياسيين ممن اغضبوا الشعب اللبنانى وخصصتهما للأحداث المؤثر والإنسانية جراء تفجيرات مرفأ بيروت".
وفى سياق آخر قال "الإبراشى"، أنه خلال تغطية الأحداث أمس فى ساحة الشهداء وبعد تصاعد الأوضاع غادر الموقع، ولكن من شدة المظاهرات احتجز فى طريق بين الساحة ووزارة الخارجية بمنطقة الأشرفية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ناشد خلال كلمته في مؤتمر باريس لدعم لبنان، أن تنأى لبنان بنفسها عن التجاذبات الإقليمية والصراعات الداخلية، وشدد على تركيز جهود الشعب اللبناني على مؤسسات الدولة اللبنانية، مع ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك.
وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان المؤتمر عقد بهدف حشد الدعم من قبل شركاء لبنان الدوليين الرئيسيين وتنسيق المساعدات الطارئة من المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات أنفجار مرفأ بيروت يوم ٤ أغسطس الجاري، وذلك لمساندة الشعب اللبناني والاستجابة لاحتياجاته في هذا الصدد، سواء الطبية والغذائية وتلك المتعلقة بإعادة تأهيل البنية التحتية.
وقد أعرب الرئيس خلال كلمته عن الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه الشقيقة لبنان، داعيًا سيادته المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجددًا من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.
كما أشار الرئيس إلى أن مصر قد شرعت في أعقاب انفجار بيروت الأليم في تقديم يد العون إلى الأشقاء في لبنان عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث، كما فتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة، مؤكدًا سيادته مجددًا على دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم كافة أشكل الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة في هذا الصدد، إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.