مستشار رئيس الجمهورية لـ المواطنين: انتظروا بشائر الخير في المنطقة الاقتصادية
قال الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، إن بشائر الخير في المنطقة الاقتصادية سوف تظهر خلال عامين.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أنه يجب توفير البنية التحتية القوية في المنطقة الاقتصادية.
وأضاف مميش أنه حال تم تفعيل طريق الحرير قبل المنطقة الاقتصادية في قناة السويس، لن يكون ذلك في مصلحة الاقتصاد المصري.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، إلى أن أنفاق قناة السويس التي تبلغ عمقها 40 مترًا تحت سطح الماء هي فكرة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعن كواليس الحفل الأسطوري لافتتاح قناة السويس قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه دعوات للرؤساء لحضور افتتاح القناة قبل استلامها، من الجانب الذي يقوم بأعمال التكريك، موضحا أنه اتفق مع رئيس مجموعة التكريك على تنفيذ تجربة تشغيل القناة فرفض، وقال يمكن تنفيذها يوم 4 أغسطس قبل افتتاحها بيومين، وتم تنفيذ التجربة يوم 24 يوليو قبل 12 يومًا من حفل الافتتاح.
وكشف مميش عن أنه رفض تجربة قناة السويس الجديدة بسفن صغيرة، وتم التنفيذ بسفن عملاقة، وكان سعيدا بتنفيذ التجربة بالسفن العملاقة في قناة السويس الجديدة وتم تنفيذها عبر 3 حاويات عملاقة.
واستطرد أنه فوجئ أن السيسي يتابع عملية تنفيذ التجربة في قناة السويس الجديدة بطائرات حربية، موضحا أن أعماق القناة الجديدة 24 مترا للتعامل مع الأجيال الجديدة من السفن العملاقة، وأن عمق القناة هو الأكبر على مستوى القنوات الملاحية.
وفي 26 يوليو 1956 كان إعلان تأميم قناة السويس، فبعد احتلال الإنجليز مصر ودخولهم إليها عن طريق القناة كانت كل العقود والاتفاقيات الدولية تغبن مصر حقها في قناة السويس وكان مشروع القناة يدين بالولاء إلى فرنسا وأوروبا عامة دون أي أهمية لأحقية مصر أو المصريين في قناة السويس حتى أنه حين حاول الإنجليز غزو مصر لم يستطيعوا الدخول إلى مصر إلا عن طريق قناة السويس، وذلك عن طريق الخديعة التي نصبها المهندس فرديناند ديليسبس لأحمد عرابي حين أقنعه أن قناة محايدة ولا تخضع لأي تأثيرات خارجية إلا أنه بعد سمح للأسطول الإنجليزي بالدخول إلى مصر عامة واحتلالها وكان ذلك في 20 أغسطس 1882.
وفي 26 يوليو 1956م أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى مدينة الأسكندرية قرار جمهوري بتأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالي بعد سحب الولايات المتحدة والبنك الدولي مشروع تمويل بناء السد وازداد التوتر مع فرنسا بسبب دعم مصر لثورة الجزائر وذلك قبل إنتهاء عقد إمتلاك بريطانيا للشركة بعدة سنين مما أدى إلى توتر وتصاعد وجلب العداء لمصر.
في 29 أكتوبر 1956م بدأت إسرائيل هجومها على سيناء وقامت بعملية إنزال على الضفة الشرقية لقناة السويس وبعد ثلاثة أيام شاركت بريطانيا وفرنسا الحرب ضد مصر لحماية مصالحها التجارية فى قناة السويس فأصدرا إنذارا صوريا لكل من مصر وإسرائيل بالابتعاد عن مجرى قناة السويس عشرة أميال وقد استخدمت فرنسا وبريطانيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار بوقف إطلاق النار وهو ما اغضب الولايات المتحدة خاصة وأن الغزو البريطاني الفرنسي تم دون إخطار واشنطن فتحولت واشنطن إلي موقف مضاد للتنديد بحلفائها بدلا من مباركة العملية العسكرية.
في الوقت نفسه أرسلت القيادة الروسية السوفياتية إنذارًا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بضرورة الانسحاب وإلا فستتدخل القوات السوفياتية وتم انسحاب القوات ألانجلو فرنسية والقوات الإسرائيلية في 7 مارس 1957.