وزير الري الأسبق: ردود مصر والسودان كانت قاسية على إثيوبيا في أخر اجتماع
قال الدكتور محمد نصر علام وزير الري والموارد المائية الأسبق، إن الآثار السلبية لإجراء إثيوبيا الفردي، بشأن ملئ سد النهضة ظهرت، رغم أن السودان تحدثت عن بعض الوسائل لكيفية الملء، لعدم إحداث مشاكل لديها، لكن أديس أبابا لم تلتزم بها.
وأضاف "علام"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي تقدمه الإعلامية عبدالكريم، عبر القناة الأولى، اليوم الثلاثاء، أن السودان واجهت مشاكل كبيرة في مياه الشرب، إذ توقفت عدة أيام، كما أن عكارة مياه الفيضان كانت كبيرة جدًا، ومن ثم فإنها تؤثر على مياه الشرب.
وتابع، أن اجتماع الأمس بين الدول الثلاث "مصر، السودان، وإثيوبيا"، شهد توجيه لومًا شديدًا للجانب الإثيوبي، الذي تحجج بالأمطار، لكن كانت هناك ردود قاسية من مصر والسودان.
وأردف، أن مصر والسودان شككتا في رغبة إثيوبيا في التوصل إلى حل أمام الخبراء والمراقبين في الاجتماع الثانى للجولة الثانية للتفاوض بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأعلنت وزارة الري، انعقاد ثاني اجتماعات الجولة الثانية للتفاوض بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، استكمالًا لمفاوضات سد النهضة للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأوضحت وزارة الري، في بيان مساء أمس الاثنين، أن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، قد أشار إلى اعتراض مصر على الإجراء الأحادي لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب، مما يلقى بدلالات سلبية توضح عدم رغبة إثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل، كما أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ.
وشدد وزير الري، على أهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية، مشيرًا إلى اقتراح مصر لآلية العمل خلال الاجتماعات الحالية التي ستُعقد لمدة أسبوعين، مؤكدا أنه بناء على القمة المصغرة فإن التفاوض الحالي سيكون حول ملء وتشغيل سد النهضة فقط، وأن التفاوض حول المشروعات المستقبلية سيكون في مرحلة لاحقة بعد التوصل لاتفاق حول سد النهضة.
وفي نهاية الاجتماع، تم التوافق بين الوزراء على قيام اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية خلال اليومين القادمين 4، 5 أغسطس في مسارين متوازيين وعرض المخرجات في الاجتماع الوزاري يوم الخميس 6 أغسطس.