الخارجية: استئناف مفاوضات سد النهضة في 3 أغسطس
قال المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن اتصالات اليوم مع الكونجرس الأمريكي جزء من التواصل المستمر مع صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص سد النهضة.
وأضاف حافظ في اتصال هاتفي ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "ام بي سي مصر" أن ما تقوم به وزارة الخارجية جزء من التواصل المصري مع كافة الدوائر في الدول المختلفة لشرح موقفنا وتبادل الرؤى وعلى راسها التطورات في ليبيا وأزمة سد النهضة.
وأشار إلى أن هناك تواصل مع العديد من الوزراء وعدد من قيادات أعضاء الكونجرس الأمريكي ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة تتناول أوجه العلاقات الإستراتيجية بين للبلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وكل ما فيه صالح الدولتين.
وفي ذات السياق أشار إلى أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عند حديثه عن أزمة سد النهضة تهدف إلى طمأنة الشعب المصري من منطلق عدالة القضية، متوقعًا الوصول إلى اتفاق عادل يضمن حقوق الدول الثلاث في هذا الملف.
وأوضح أنه من المقرر أن تبدأ المفاوضات يوم 3 أغسطس المقبل على مدار أسبوعين بحضور وزراء الري ليتم الاتفاق بشأن الملء والتشغيل قبل أن يتم رفع قرار إلى رئيس الاتحاد الإفريقي.
رسالة السيسي
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه يقدر حالة القلق لدى الشعب المصرى فيما يخص مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أنه من حق كل المصريين أن يقلقوا على موضوع المياه بإعتباره حياة لنا جميعًا.
أكد الرئيس السيسى: "من حقنا القلق المشروع حول مفاوضات سد النهضة.. علينا مراعاة عدالة القضية.. وعدالة القضية تطمئنا فى أن المياه وجودها فى مصر ليس مطلب ولكن وجود الأهرامات الموجودة فى الجيزة دليل على ذلك.. وعدالة القضية أن حضارة المصريين قائمة على المياه منذ الآف السنين".
وتابع: "لا أحد ينكر أهمية المياه فى مصر والدنيا كلها، وزى ما حنا عايزين نعيش بنقول لأشقائنا فى إثيوبيا والسودان إنهم يعيشوا.. ومن حقكم توليد الكهرباء من هذا السد كما أعلنتم وممكن أن نساعد بكل نوايا طيبية، ولكن بشرط عدم التأثير على المياه التى تصل لمصر".
وطالب الرئيس بضرورة مواصلة المصريين للعمل لمواجهه قلقهم فيما يخص سد النهضة أو أى مشكلة أو تحدى يواجهنا قائلًا: "كل ما تشتغل أكتر كل ما تبقى قوى أكتر، وحقك محدش هياخده حد منك.. ولو أنت خايف وقلقان ما تتكلمش كتير، وتهدد وتقول كلام مالوش لازمة".
وأضاف الرئيس أنه يحترم كل رأى فيما يخص سد النهضة، مضيفًا: "هناك من تحدث بالإعلام عن أعمال عسكرية.. بحترم كل رأى بس محدش يقول نعمل كذا وكذا.. بحترم كل رأى، ولكن إحنا نتفاوض، ودى معركة.. التفاوض معركة وستطول، ولن نمضى على شىء بلا مصلحة، والمصلحة تقتضى استفادة الجميع، وأن يكون الضرر مقبول على الجميع".
كما تحدث الرئيس السيسى عن ملف مفاوضات سد النهضة: "نحن نتحرك فى معركة تفاوض، وهذا التفاوض بمنتهى الوضوح عملية ملء وتشغيل السد، ونقوم بذلك لتجنب الفترات الصعبة هيكون فيه فترات جفاف، وتجنب تأثيرها علينا كمصريين".
وأضاف: "نبذل جهدنا ومستمرون فى التفاوض.. وهننجح فى التفاوض إن شاء الله، وهننجح بعملكم وجهدكم وإصراركم وإصرارنا للوصول لاتفاق يحقق لنا المصالح التى كنا نحصل عليها على مر آلاف السنين من نهر النيل.. أقول ذلك بسبب الاهتمام الشديد فى مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر وكذلك وسائل الإعلام وهذا الأمر طبيعى، ولكن البعض يتحدث عن موضوعات وهذا ليس مسار لمصلحة الدولة قاصدًا الحديث الذى يردده بعض المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى بالقيام بعمل عسكرى ضد سد النهضة".