أزهري: متداولو الأحاديث النبوية غير الصحيحة عبر الإنترنت آثمون
قال الشيخ أحمد علوان، أحد علماء الأزهر الشريف، إن هناك العديد من الأحاديث الموضوعة وغير الصحيحة ويتم تداولها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك عبر تطبيقات "الواتساب" وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، ما يخلق حالة من التشويش والخلل لدي العديد من المسلمين.
وطالب "علوان"، خلال لقائه ببرنامج "أحلام مواطن"، الذي يقدمه الإعلامي هاني عبد الرحيم، والمذاع على قناة "المحور"، جموع المسلمين بضرورة الحصول على تعاليم دينهم من المصادر الموثوق فيها بعيدًا عن تلك المنصات، مشددًا على ضرورة عدم المساهمة في نشر تلك الأكاذيب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك حتى لا يقع المسلم في الذنب ويتحمل إثم من يأخذ بتلك الأحاديث أو يعمل بها.
وقال الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الكذب عليه في قوله في الحديث الشريف "من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"، مشيرًا إلى أن مثل تلك الأفعال مُحرمة بشكل صريح وواضح.
اقرأ أيضًا.. التأكد من صحة الأحاديث
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إننا مطالبين بالتأكد من صحة ما ننقله من أحاديث عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ومطالبين أيضًا بالتأكد من كل شيء نسمعه بشكل عام سواء قاله الرسول –صلى الله عليه وسلم- أم لم يقوله.
وأضاف "ممدوح"، خلال حواره مع برنامج "من القلب للقلب" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم الأحد، أن نقل ما نسمعه للغير دون تثبت وتحقق يحدث فوضى في المجتمع، ويتسبب في إفساد علاقات وقطع أرحام؛ لمجرد وجود شهوة نقل الكلام والإتيان بالغرائب، ووجود ما يسمى بجمع اللايك والاعجابات على حساب سمعة الآخرين وسلامهم النفسي، وضيق أهاليهم ممن يسمعه عن ذويهم.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ان الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: " كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّث بِكُلِّ مَا سَمِعَ"، وأعلى ما يمكن أن ينقل من أحاديث البشر هو أحاديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهي أدعى أن نتثبت من صحتها؛ لكون حديث الرسول هو تشريع ملزم، مشددًا على أن الإنسان عليه أن يتحقق مما ينقله بوجه عام، وما يتعلق بالنبي –صلى الله عليه وسلم- بوجه خاص.