الديهي: مصر هدفها منع تحول ليبيا إلى قاعدة إقليمية للإرهاب
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن ثوابت مصر تجاه الأزمة الليبية واضحة كما أكدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش لقاءه وزير الخارجية السعودي، والتي تتمثل في تثبيت الموقف الحالي في ليبيا، وتقويض التدخلات الخارجية، ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الاثنين، أن مصر لا تريد أن تتحول ليبيا الشقيقة الجارة لمركز إقليمي للإرهاب الدولي، لتدريب وتأهيل وتصدير الإرهاب.
وأكد "الديهي"، أن ليبيا تم سرقة سيادتها ووحدتها نتيجة عمل إجرامي من محتل قديم حديث يحاول تأجيج الصراع داخلها، ويسعى لتحويل ليبيا لمركز إقليمي للإرهاب، مشددًا على أن مصر أول دولة ستكوى بنار الإرهاب، هي وتونس وجميع الدول الجارة.
مشاورات كثيفة
وفي سياق متصل، قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر عقدت مشاورات كثيفة خلال الأيام الماضية مع عدد من الدول العربية، والشركاء على الساحة الدولية بشأن الأزمة الليبية.
وأشار "شكري"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الإثنين، إلى أن الموقف المصري موقف ساعي لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا في إطار وقف اطلاق النار، وهو أمر تحقق بحكم الموقف الواضح والجلي الذي عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 20 يونيو، والذي يهدف إلى استقرار الوضع في الساحة الليبية من الناحية العسكرية.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك مجال لانخراط جميع قطاعات الشعب الليبي في العملية السياسية، ويكون هناك وقف رسمي لاطلاق النار، منوها بأن المجتمع الدولي وضع كثير من الأسس التي يتم عليها الحل السلمي، معقبا: "ولكن لا نرى آليات لتنفيذها، أو إرادة سياسية لوضعها موضع التنفيذ.. ولكن نرى توسع لرقعة الإرهاب والمقاتلين الأجانب، وهذا هو التحدي الثاني الذي يواجه مصر والمملكة، وهو التحدي للتيارات المتطرفة والعناصر الإرهابية واستهدافهم للأمن القومي العربي".
وأوضح أن مصر تسعى في كل القضايا سواء سوريا أو ليبيا للحلول السياسية، ولكن لن تقبل بأي نوع من التعدي أو اختراق للحدود التي تم تحديدها.