سر ظهور "سيف" في خطبة الجمعة بـ"آيا صوفيا" (فيديو)
قال الإعلامي محمد الباز، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل الدين سياسيا لتحقيق مطامعه في قضية "آيا صوفيا"، كاشفًا عن السبب الذي جعل إمام المسجد يمسك بسيف محمد الفاتح أثناء خطبة الجمعة اليوم من مسجد آيا صوفيا.
وأضاف "الباز"، خلال تقديم برنامجه "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" أن في لغة الإمساك بالسيف، يكون إمساك السيف باليد اليمنى دليل على الهجوم، وإمساكه باليسري دليل على حالة السلم والدفاع، أما ما فعله خطيب أردوغان أنه أمسك بالسيف باليدين، فهو يعني التأهب والإنذار".
وأضاف، "أن إصرار أردوغان على الصلاة في آيا صوفيا اليوم وقرأته للقرآن ليوهم العالم أنه إمام المسلمين الذي حول كنيسة إلى مسجد"، متابعا: "أردوغان خرج من الرحم العفن للإخوان"، لافتًا إلى أن الرئيس الاتركي يغازل المسلمين ويلعب على عواطفهم وهذا نفس منطق الجماعة الإرهابية.
وفي ذات السياق كشف إسلام بحيري، المفكر والباحث، الرسائل السياسية لاستخدام رجب طيب أردوغان لقضية آيا صوفيا لجذب مزيد من الأتباع عبر استخدام الدين الإسلامي على غرار جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال "بحيري"، في اتصال هاتفي ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار": "أردوغان يلعب على مشاعر المتدنيين ومن يحبون الإسلام، ويسير على درب جماعة الإخوان في استخدام الدين الإسلامي للعب على مشاعر المسلمين لتحقيق مزيد من الجماهيرية السياسية له".
وتابع المفكر والباحث: "محمد الفاتح كان رجلا سفاحا مغتصبا قاتلا حول كنيسة آيا صوفيا لمسجد عنوة وهذا مخالف لتعاليم الدين الإسلامي".
صلاة الجمعة في آيا صوفيا
كان الرئيس التركي، قد أدى أمس، أول صلاة جمعة في متحف آيا صوفيا بعد قرار تحويله إلى مسجد وسط استنكار دولي.
ووصل أردوغان، إلى آيا صوفيا مرتديا كمامة برفقة أعضاء حكومة ورئيس الشؤون الدينية على أرباش وعدد كبير من الأتراك الذين احتشدوا في لأداء أول صلاة جمعة عقب افتتاحه كمسجد.
وأطلقت العديد من الكنائس العالمية دعوات لإعلان حداد عام في الكنائس، الجمعة، ووضع صلوات خاصة لحفظ الكنيسة التي تحولت لمتحف في القسطنطينية وهو الاسم القديم لإسطنبول، مع الاستنجاد بالسيدة العذراء في صلوات أخرى، وذلك احتجاجًا تحويل متحف آيا صوفيا لمسجد وإقامة أول صلاة به اليوم.
ووجه رئيس أساقفة أمريكا للروم الأرثوذكس فلبادوفوروس، دعوة عامة لإعلان الحداد لمختلف دول العالم، والتى تضامن معها العديد من الكنائس من الطوائف الأخرى مثل الكاثوليكية.
وأعلن رئيس أساقفة أثينا يورونيموس، أن أمس الجمعة، يوم تحويل آيا صوفيا في القسطنطينية إلى مسجد، سيكون يوم حداد وألم لجميع الكنائس في اليونان ولجميع المجتمعات الأرثوذكسية والمسيحية، مضيفا: "في هذا اليوم سأترأس خدمة مدائح العذراء مريم في كاتدرائية العاصمة أثينا، أدعوكم جميعًا إلى ترديد المدائح بصوت واحد: "إلى والدة الإله الحصن الذي لا يقهر".
وأصدر بطريرك جميع الأرمن كاريكين الثاني، بيان إدانة ضد تحويل آيا صوفيا لمسجد، مؤكدًا أن الإيبارشية الشرقية وجميع إيبارشياتها ستنضم إلى إخوتنا وأخواتنا المسيحيين الأرثوذكس، بروح من التضامن المحب والدعم الأسرى، خلال يوم الحداد هذا على تحويل كاتدرائية آيا صوفيا، أمس الجمعة 24 يوليو.
وأعلن مجمع الإيبارشية المقدس لكنيسة كريت، أنه يشارك في الألم والحزن لتحويل آيا صوفيا في القسطنطينية إلى مسجد، وأن الجمعة القادمة، عند الساعة 12 ظهرا، سيكون هناك رنين جرس حداد مدته عشر دقائق في جميع الكنائس المقدسة في كريت.