برلماني: 30 بوابة تؤدي إلى شاطئ النخيل ويصعب السيطرة عليه أمنيا
قال سمير البطيخي، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، إن تكرار الغرق بشاطئ النخيل، لكونه من الشواطئ التي يقال عنها أنها منطقة تيارات بحرية، وحاول سكان المنطقة معالجة ذلك الأمر بإقامة حاجز أمواج خرساني لتقليل التيارات البحرية وقوة الموج هناك، لكنه لم يتم إقامته بالطريقة المثلى.
وأضاف "البطيخي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "60 دقيقة لايف" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الخميس، أن الموج بشاطئ النخيل يكون عالي وعند نزول المواطنين للشواطئ يعرضوا أنفسهم للخطورة، فقوة الأمواج والتيارات تتسبب في حالات الغرق، موضحًا أن هناك قرار من مجلس الوزراء بإغلاق جميع الشواطئ ضمن إجراءات مواجهة كورونا.
وتابع عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، أن المواطنين يتسللوا للشواطئ وينزلوا البحر في الخامسة صباحًا، دون إدراك لخطورة الأمر، مشيرًا إلى أن نزول البحر ممنوع قبل طلوع الشمس وبعد غروبها، مشددًا على أن مساحة الشاطئ كبيرة جدًا وله أكثر من 30 بوابة، ولا يمكن للأمن السيطرة على كل هذه المساحة ويجب أن يكون هناك وعي للمواطنين بخطورة الشاطئ، محذرًا المواطنين من التوجه لشاطئ النخيل حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر.
وغرق صباح اليوم الخميس، أربعة أشخاص داخل شاطئ الصفوة المجاور لشاطئ النخيل غرب محافظة الإسكندرية، وقامت قوات الإنقاذ النهري بانتشال جثمان سيدة، وجاري انتشال باق الجثامين، ونقلهم إلى مشرحة الإسعاف.
وتأتي الواقعة اليوم بالتزامن مع انتشال أخر غريق من شاطئ النخيل الطالب "شادي عبد الله" 17 سنة أمس الأربعاء عقب 13 يومًا بحثًا عن جثمانه منذ يوم الغرق في يوم الجمعة قبل الماضية.
وأمرت نيابة العامرية أول إجراء تحليل البصمة الوراثية"dna" لأسرة الغريق "شادي عبد الله"، مع الجثمان المطموس الشكل الذي تم العثور عليه على شاطئ النخيل.
وعثر الغطاسون المتطوعون ظهر الأربعاء على جثمان مطموس الشكل قد طردته تيارات شاطئ النخيل غرب الإسكندرية إلى البر، وقد أرجح الغطاسون انه جثمان الشاب"شادي عبد الله" الغريق الأخير في حادثة غرق 11 شخص في يوم الجمعة قبل الماضية.
وقامت سيارة الإسعاف بنقله إلى إحدى المستشفيات، لإجراء تحليل البصمة الوراثية، للتأكد من أنه "شادي"، بمطابقة البصمة مع أسرته.
وقد استمرت عمليات البحث عن جثمان"شادي" لمدة 13 يومًا من يوم الغرق، وقد تسببت ارتفاع أمواج البحر وتيار الهواء عن اعاقة مواصلة العثور عليه، لما يشكله من خطورة على الغطاسين.
يما انتظرت أسرة"شادي" أمام الشاطئ منذ يوم الغرق، وقد ناشدت والدة الفقيد محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف العثور على جثمان نجلها، فيما تحدث والده"عايز أكرمه بدفنه بجوار شقيقه".
وضح اللواء محمد طاهر الشريف محافظ الاسكندرية، أنه حشد رجال قوات الإنقاذ البحري؛ لانتشال جثمان الطفل الغريق المتبقي بشاطئ النخيل ب ٦ أكتوبر بالعجمي، وذلك رغم ارتفاع الأمواج وكثرة الدوامات بالمنطقة، وطالب المحافظ الجهات المعنية، بتوفير كافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين والإنقاذ البحري وحمايتهم من الارتطام بالصخور اثناء عملية انتشال الجثمان.
وتواجد المحافظ أول أمس وسط أهل وعائلة الطفل الغريق مقدما لهم خالص التعازي، واصدر تعليماته بحشد كافة قوات الانقاذ البحرية المعنية فى استجابة سريعة لاستغاثة أهل الغريق بعد صعوبة استخراج الجثمان بالطرق العادية من بين الصخور لخطورتها.
وأكد الشريف أن المحافظة وجميع الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لانتشال الجثمان، وأن الجميع متواجد ويتابع على مدار الساعة لحين استخراجها من خلال الاستعانة بكافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين وقوات الإنقاذ البحري.
وأشار إلى ضرورة عدم تعريض حياة المنقذين للخطر فى ظل ارتفاع امواج البحر، مناشدا جميع المواطنين بعدم نزول الشاطئ نظرا لخطورته وتنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء والنيابة العامة بإغلاق الشاطئ تماما مؤكدا بأنه لن يتم السماح بفتح الشاطىء نهائيا إلا بعد الاطمئنان من توفير اشتراطات السلامة البحرية حفاظا على أرواحهم.