نصر علام: مصر وصلت إلى مسار ممتاز في سد النهضة وعلينا استغلاله
قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة اتضح بشكل كبير بالبدء في مليء السد، رغم تعهدها لمصر، مشددًا على أن هذه الخطوات يجب ألا تثنينا عن المضي في طريق السلام خاصة أن مصر حصلت على تنازلات كثيرا للبدء في المفاوضات والطريق سيكون أسهل بكثير ولن يضرنا شيء.
وأضاف "علام"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن الرئاسة وصلت لمسار ممتاز فيما يتعلق بسد النهضة، وعلينا استغلال هذه الفرصة للوصول لاتفاق نهائي، منوهًا بأن الداخل الإثيوبي الآن في أسوأ حالته وهناك تمزق شديد في الوضع الداخلي، وهناك معارضات شديدة من بعض القبائل، وبعض التصريحات تستهدف الداخل الإثيوبي.
وتابع وزير الري الأسبق، أن ما تم الاتفاق عليه التفاوض حول اتفاق ملزم لكافة الأطراف، وعدم إثارة الحصحصة المائية خلال المفاوضات والنظر فيها في مفاوضات لاحقة على الاستخدام الأمثل للنيل الأزرق، وعلينا أن نتشبث بهذا ولا نلتفت للتصريحات الجوفاء بشأن سد النهضة، مؤكدًا أن الاتحاد الأفريقي وضع النقط على الحروف في التسوية الأخيرة لأزمة سد النهضة، وحال عدم التزام إثيوبيا هناك خطوات أخرى للتصعيد.
وأكد، أن القيادة السياسية لديها رؤية حول الحفاظ على حقوق مصر في ملف سد النهضة.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الثلاثاء، في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخرًا حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة السيد عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، والسيد آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس "رامافوزا" بشأن قضية سد النهضة.
كما أكد الرئيس استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة، مشددًا سيادته على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.
وقد تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقًا العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.