ابنة أحد أبطال ثورة يوليو: الرئيس السيسي "طبطب علينا".. وكنا قربنا نيأس
قالت ليلى يوسف صديق، ابنة العقيد يوسف صديق بطل ثورة يوليو، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رد اعتبار والدها منقذ ثورة 23 يوليو، متابعة "كان موقفه في منتهى الشهامة والنبل، وكان فيه تعتيم متعمد لدور والدي ولكن الرئيس طبطب علينا وأنصفه".
وأضافت ليلى في اتصال هاتفي ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي": "كنا قربنا نيأس، وكان بيتفرج على الاحتفالات ومكنش حد بيجيب سيرته، وكان ملقب بأسد الثورة ومنقذها، وعندما حصل خلاف مع الرئيس حمال عبد الناصر تم استبعاده".
وأشارت ابنة العقيد يوسف صديق بطل ثورة يوليو، إلى أن حصول والدها على قلادة النيل فتح الطريق للباحثين لتصحيح بعض الأخطاء المتعلقة بالثورة، مطالبة بضرورة إعادة كتابة الثورة لأن الأجيال القادمة من حقها أن تعرف الأدوار الحقيقية لهذه الثورة.
ويحتفل الشعب المصري بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 بعد أيام، ولكن لم تتطرق تلك الإحتفالات لكواليس وأحداث ما سمي حينها بـ"حركة الضباط الأحرار" التى كان سيكتب لها الفشل لولا البكباشي "يوسف صديق" أبن قرية "زاوية المصلوب" التابعة لمركز الواسطي، الضابط الذي أنقذ الثورة من الفشل وحمى الضباط الأحرار من الإعدام شنقًا في ميدان عام أو المصير الذي نشاهده حاليًا مع قيادات الجيش التركي بعد محاولاتهم بالثورة على رئيسهم رجب طيب أردوغان.
يوسف صديق، سار على خطى جده ووالده، فهو فلاح ابن فلاح، ضابط ابن ضابط، ولد في 1910 لأسرة ريفية في قرية زاوية المصلوب مركز الواسطي بني سويف، الأب ضابط في الجيش يفيض حماسًا مصريًّا ضد تحكم الإنجليز في الجيش المصري، ويصطدم بالقادة الإنجليز الذين كانوا يتحكمون في فرقته العاملة في السودان، وبموت الأب ويوسف لم يزل في عامه الأول، ويكفله خاله اليوزباشي "محمد توفيق" وهو أيضًا ضابط ثائر على الإنجليز وانتهى به الأمر إلى أن ألقى باستقالته في وجه الجميع؛ ليبقى مزارعًا في زاوية المصلوب.
جلسة تاريخية لمجلس النواب
وفي جلسة تاريخية لمجلس النواب، للتصويت على قرار خطير يمس الأمن المصري، وافق المجلس على إرسال بعض عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج البلاد، ضمن جلسة سرية عقدها مجلس النواب، بحضور المستشار علاء فؤاد وزير الشؤون المجالس النيابية واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع بالإضافة إلى 510 عضو من البرلمان.
إرسال القوات المسلحة
طبقا المادة 152 من الدستور، والمادة 130 بلائحة الداخلية للمجلس، أعلن الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، عن انعقاد جلسة سرية لأعضاء المجلس حضرها 510 من أعضاء المجلس، مساء الإثنين 20 يوليو
تناولت الجلسة، الموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه العربى ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية حتى انتهاء مهمة القوات.
استعرض البرلمان، خلال هذه الجلسة، مخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني، صباح أمس الأحد برئاسة رئيس الجمهورية، والتهديدات التى تتعرض لها مصر من الناحية الغربية(ليبيا)، وما يمثله من تهديد للأمن القومى المصرى.
داعية سلام
ثمن مجلس النواب، جهود القوات المسلحة درع الأمة وسيفها، ورعايتها الأمينة للثوابت الوطنية والعربية والاقليمية، لم يخذل الشعب الجيش، ولا الجيش يومًا خذل الشعب.
وأكد مجلس النواب، أن الأمة المصرية على مر التاريخ أمة سلام، ولا تقبل التعدى عليها أو التفريط فى حقوقها، وقادرة على الدفاع عن نفسها ومصالحها وأشقائها وجيرانها من الخطر والتهديدات، تملك القوات المسلحة وقيادتها، الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد الزمان والمكان للرد على هذه الأخطار والتهديدات.
وقد وافق المجلس، إجماع النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه الغربى(ليبيا) ضد أعمال الميلشيات الإجرامية والعناصر الإرهابية الأجنبية حتى انتهاء مهمة القوات.
رؤساء القبائل
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 16 يوليو الجاري، مشايخ القبائل الليبية الممثلين عن الشعب الليبي، تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد"، خلال اللقاء أعلن زعماء القبائل دعمهم للرئيس السيسي في حماية أمن ليبيا.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، "مصر تملك القدرة على تغيير المشهد العسكرى إذا أردنا، نملك أقوى جيش في المنطقة، لكن نحتاج لإذن البرلمان، مؤكدا أن الجيش المصري الأقوى فى أفريقيا، لكنه جيش رشيد لا يعتدى، ولا يقوم بعمليات غزو خارج بلاده.
وأضاف الرئيس "نتوجه للبرلمان المصرى لطلب إذن قبل أي تحرك عسكري خارجي"، مضيفا أن مصر قادرة على تغيير المشهد العسكرى فى ليبيا بشكل حاسم، ولانتدخل فى شئون ليبيا، ونحن مع وجود ليبيا الموحدة، ومن يحدد مصير ليبيا هم الشعب الليبي أنفسهم، عندما يتوحدوا، وتخلص النوايا لصالح ليبيا ليعيشوا بسلام، وليس لمصر أى مصالح أو أطماع فى ليبيا".
دور مصر
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مصر لن تسمح بعودة الميليشيات المسلحة مرة أخرى، "مصر ستتدخل بشكل مباشر فى ليبيا لمنع تحويلها لبؤرة للإرهاب ومكان للخارجين على القانون، واحنا مش هنقسم ليبيا، وأهم حاجة وقف القتال وعقد المفاوضات مع بعضنا البعض"، مشددا: "لن نقبل باقتراب الميليشيات من حدود مصر".
أكد الرئيس السيسي "يجب وقف القتال وبداية مسار سلام والتفاوض، وتعاني من الإرهاب فى مصر، قعدنا 5 سنوات بنحارب الإرهاب ومعندناش استعداد إن الميليشيات دي تقترب من بلدنا مصر، ومش هنقترب من ليبيا الا بطلب من الشعب الليبي ومش هنخرج منها إلا بأمر منكم.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "شيوخ القبائل فى ليبيا حريصين على استقرار ليبيا، اللى هيحدد مصير ليبيا مش الناس اللى برا ولكن أنتم تضعوا إيديكم فى يد بعض وتخلصوا النوايا والجهود لصالح ليبيا، إنها تعيش بأمان وسلام ومفيش حد هيقدر أبدا يقرر مصيركم ".