محلل فلسطيني يكشف رسائل زيارة وزير الخارجية المصري إلى رام الله
قال المحلل السياسي الفلسطيني، محمد هواش، إن زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى رام الله تحمل رسائل إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وكل من يحاول تجاوز الموقف المصري من القضية الفلسطينية، بأنها تقف بجانب الفلسطينيين في كل ما يتعلق بقيام دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف هواش، خلال لقاء لفضائية الغد، أنه خلال الفترة الأخيرة في ظل انشغال مصر بظروف تتعلق بأمنها القومي وأمن المنطقة العربية بصورة عامة، لأن أمن المنطقة العربية مهم جدًا لمصر، فهم بعض الأطراف رسائل خاطئة بأن القاهرة ليست موافقة على موقف الفلسطينيين الرافض لخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام.
وأكد هواش أن مصر هي الركن الأساسي في العالم العربي، وإذا فُهم خطأً خلال الفترة الماضية موقف مغاير، فهناك حركة دبلوماسية اليوم لتوضيح هذا الموقف لكل الأطراف المعنية بأن القاهرة داعمة للقضية الفلسطينية، وتقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في أي محافل أو مناقشات أو خطط تتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية.
وتابع المحلل الفلسطيني: إن مصر لها وزن كبير في المنطقة، وما زلت محطًا لاهتمام كل العالم فيما يتعلق بمستقبل المنطقة، وبالتالي عندما تتحرك على أي صعيد يُحسب لها حساب، ويأتي الموقف المصري حاليًا ليبعث برسالة واضحة بأن القاهرة ما زالت متمسكة بمواقفها التاريخية حول الصراع العربي الإسرائيلي.
وأوضح أن الرسالة المصرية وصلت من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن مصر ما زالت متمسكة بأن "منظمة التحرير" هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنه على الفلسطينيين أن يقفوا إلى جانب بعضهم البعض لإنهاء مخططات ضم أراضي الضفة الغربية وكل المواقف الإسرائيلية والأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية.
جلسة تاريخية لمجلس النواب
وفي جلسة تاريخية لمجلس النواب، للتصويت على قرار خطير يمس الأمن المصري، وافق المجلس على إرسال بعض عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج البلاد، ضمن جلسة سرية عقدها مجلس النواب، بحضور المستشار علاء فؤاد وزير الشؤون المجالس النيابية واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع بالإضافة إلى 510 عضو من البرلمان.
إرسال القوات المسلحة
طبقا المادة 152 من الدستور، والمادة 130 بلائحة الداخلية للمجلس، أعلن الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، عن انعقاد جلسة سرية لأعضاء المجلس حضرها 510 من أعضاء المجلس، مساء الإثنين 20 يوليو
تناولت الجلسة، الموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه العربى ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية حتى انتهاء مهمة القوات.
استعرض البرلمان، خلال هذه الجلسة، مخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني، صباح أمس الأحد برئاسة رئيس الجمهورية، والتهديدات التى تتعرض لها مصر من الناحية الغربية(ليبيا)، وما يمثله من تهديد للأمن القومى المصرى.
داعية سلام
ثمن مجلس النواب، جهود القوات المسلحة درع الأمة وسيفها، ورعايتها الأمينة للثوابت الوطنية والعربية والاقليمية، لم يخذل الشعب الجيش، ولا الجيش يومًا خذل الشعب.
وأكد مجلس النواب، أن الأمة المصرية على مر التاريخ أمة سلام، ولا تقبل التعدى عليها أو التفريط فى حقوقها، وقادرة على الدفاع عن نفسها ومصالحها وأشقائها وجيرانها من الخطر والتهديدات، تملك القوات المسلحة وقيادتها، الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد الزمان والمكان للرد على هذه الأخطار والتهديدات.
وقد وافق المجلس، إجماع النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه الغربى(ليبيا) ضد أعمال الميلشيات الإجرامية والعناصر الإرهابية الأجنبية حتى انتهاء مهمة القوات.
رؤساء القبائل
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 16 يوليو الجاري، مشايخ القبائل الليبية الممثلين عن الشعب الليبي، تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد"، خلال اللقاء أعلن زعماء القبائل دعمهم للرئيس السيسي في حماية أمن ليبيا.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، "مصر تملك القدرة على تغيير المشهد العسكرى إذا أردنا، نملك أقوى جيش في المنطقة، لكن نحتاج لإذن البرلمان، مؤكدا أن الجيش المصري الأقوى فى أفريقيا، لكنه جيش رشيد لا يعتدى، ولا يقوم بعمليات غزو خارج بلاده.
وأضاف الرئيس "نتوجه للبرلمان المصرى لطلب إذن قبل أي تحرك عسكري خارجي"، مضيفا أن مصر قادرة على تغيير المشهد العسكرى فى ليبيا بشكل حاسم، ولانتدخل فى شئون ليبيا، ونحن مع وجود ليبيا الموحدة، ومن يحدد مصير ليبيا هم الشعب الليبي أنفسهم، عندما يتوحدوا، وتخلص النوايا لصالح ليبيا ليعيشوا بسلام، وليس لمصر أى مصالح أو أطماع فى ليبيا".
دور مصر
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مصر لن تسمح بعودة الميليشيات المسلحة مرة أخرى، "مصر ستتدخل بشكل مباشر فى ليبيا لمنع تحويلها لبؤرة للإرهاب ومكان للخارجين على القانون، واحنا مش هنقسم ليبيا، وأهم حاجة وقف القتال وعقد المفاوضات مع بعضنا البعض"، مشددا: "لن نقبل باقتراب الميليشيات من حدود مصر".
أكد الرئيس السيسي "يجب وقف القتال وبداية مسار سلام والتفاوض، وتعاني من الإرهاب فى مصر، قعدنا 5 سنوات بنحارب الإرهاب ومعندناش استعداد إن الميليشيات دي تقترب من بلدنا مصر، ومش هنقترب من ليبيا الا بطلب من الشعب الليبي ومش هنخرج منها إلا بأمر منكم.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "شيوخ القبائل فى ليبيا حريصين على استقرار ليبيا، اللى هيحدد مصير ليبيا مش الناس اللى برا ولكن أنتم تضعوا إيديكم فى يد بعض وتخلصوا النوايا والجهود لصالح ليبيا، إنها تعيش بأمان وسلام ومفيش حد هيقدر أبدا يقرر مصيركم ".