خالد الجندي: الدين أمانة شخصية من عند الله في رقبة كل مسلم (فيديو)
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الدين أمانة شخصية من عند الله في رقبة كل مسلم، مشيرًا إلى أنه لا أحد له الحق في إجبار الناس على الدين، مستشهدًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: "فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسيْطِرٍ".
وأوضح "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين، أن المضطر شرع نفسه، معقبًا "كل شخص مسؤول عن نفسه، يعنى ممكن تقول لى انا عاوز افطر عشان مريض، انت ادرى بنفسك وسيحاسبك الله على هذا".
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن علاقة الإنسان بربه ملف شخصي، ولا يوجد شيء اسمه حراس العقيدة، ومن يزعم ذلك نصابين، ولا يجوز اتهام الناس بالكفر.
وفي سياق منفصل، أكد خلال تصريحات سابقة، أن الامة الإسلامية في الوقت الحالي، مستضعفة وجاهزيته القتالية ليست كالأمم غير الاسلامية، وهذا التصرف ينبئ عن حماقة وجهل وعدم قراءة للتاريخ.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أعرابي كان سيتسبب في هدم الكعبة لولا ان تدخل الله سبحانه وتعالى بالطير الأبابيل، معقبًا: "استفزاز غير المسلم بالتطاول عليه انت اللي هتدفع ثمنه"، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال لو رأيت شخص يسجد لصنم لا تسب الصنم، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ".
واردف "الجندي"، أنه بدلًا من تحويل كنيسة لمسجد يجب البحث عن بدائل لإقامة أضخم مسجد في التاريخ، مشددًا على ان من يخلد الإنسان الإصلاح والصلاح وليس إقامة المساجد، منوهًا بأن المساجد تكون ضارة للامة وليست نافعة حال كان فيها اعتداء على الآخرين.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الليث بن سعد فقيه مصر أفتى بأن بناء الكنائس في الإسلام من عمارة الأرض، مشيرًا إلى أنه تم بناء الكنائس في عهد الصحابة عليهم السلام، مؤكدا أنه يجب الحفاظ على الكنائس كما هي ولا تحول إلى مساجد، ولا تحول المساجد إلى كنائس.
وأضاف "علام"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن وثيقة المدينة هي نموذج دستوري بالتعبير المعاصر لقضية العيش المشترك في مجتمع متعدد الطوائف، موضحًا أن هذه الوثيقة بمثابة أول دستور للمواطنة، مؤكدًا على المسئولية المجتمعة الدينية بوجوب المحافظة على الكنائس.