دبلوماسي سابق: لن نسمح بتحول ليبيا لبؤرة للإرهابيين حتى لو كلف الأمر تدخل مباشر
قال السفير محمد عبد الحكيم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن لقاء الرئيسي عبد الفتاح السيسي بمشايخ وقبائل الأعيان الليبية كان لقاءً تاريخيًا، وبه الكثير من الرسائل التي أكدت على تحركات مصر السريعة ضد أي تهديد للأمن القومي المصري.
وأضاف، عبد الحكيم في اتصال هاتقي ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي": "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تهدد الأمن القومي المصري، ومصر لديها أكبر جيش في المنطقة يحمي ولا يهدد ولا يعتدي بناء وسيدخل ليبيا بناء على طلب الليبيين أنفسهم لتحقيق الأمن والاستقرار بها".
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، "لن تسمح مصر بأن تتحول ليبيا إلى بؤرة للإرهابيين حتى لو كلف الأمر تدخل مباشر فيها، والتدخل المصري في فيها سيكون لتأمين الحدود الغربية ولدعم استقرارها وأمنها، وإعلان القاهرة هو خارطة طريقة لتسوية هذه الأزمة".
وكان أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قد أبدى أمس السبت، اندهاشه من تصريحات بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية.
كما استغرب المتحدث الرسمي مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي.
وعَبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي بل وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سوريا أو في ليبيا، مؤكدًا أن الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها.
وعقد مجلس الدفاع الوطني، اجتماعًا اليوم الأحد، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة.
كما حضر وزراء الخارجية، المالية، والداخلية، وقائد القوات البحرية، وقائد قوات الدفاع الجوي، وقائد القوات الجوية، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، إلى جانب أمين عام المجلس.