الجيش الليبي: تركيا تعرف القدرات القتالية لمصر وتعيد حسابتها (فيديو)
قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن تاريخ ليبيا ومصر تاريخ واحد، معلقًا: "ولو لم تقف مصر مع ليبيا هذه الوقفة لا يمكن أن نقول عنها مصر".
أضاف المحجوب، خلال مداخلة عبر برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، مساء السبت، أن انقسام الدولة الليبية لدولتين أمر غير وارد، لافتا إلى أن طرابلس تحكمها عصابة تسيطر على السلطة بالقوة، وهناك إجماع على وحدة ليبيا من كل الليبيين.
تابع مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، أن دخول مصر الأزمة الليبية جعل تركيا تُعيد حساباتها بشكل مختلف تماما عما كانت عليه، موضحا: "نحن نجحنا في صد هجوم على سرت، وعقبه بدأت تركيا تحشد من المرتزقة ووصل الآلاف منهم، إضافة إلى الأسلحة والطيران وما إلى ذلك، طمعا في أن تخرج بشيء من ليبيا بعد أن فشلت في السيطرة على الهلال النفطي واكتشفت أنها لن تحصل على شيء في الغرب، ودخول مصر على الخط والكلمة الشجاعة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي كان مدعاة لإعادة حسابات تركيا مجددا، لأن القدرة المصرية القتالية تعرفها تركيا جيدا".
استكمل: "نحن الآن نواجه تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يسيطر على تركيا وقطر ويرغب في العودة إلى مصر ويعتبرها الهدف الاستراتيجي الأكبر لوزنها السياسي والاجتماعي والعسكري في المنطقة، ويعتبرون ليبيا بيت المال الأكبر والخزينة المفتوحة للإخوان".
وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.
وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وأوضح الرئيس المصري، أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.
وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.
ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.