سعيد: تركيا تبرر دخولها في ليبيا لشعبها بالحديث عن المغانم
قال عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر، إن تركيا تحاول أن تدافع عن شرعيتها الواهية في ليبيا باتهام الشرعية المصرية التي تحكمها الروابط والعلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والليبي.
وأضاف سعيد في اتصال هاتفي ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي": "لأول مرة أشوف نظام يحاول إقناع شعبه بأن غزوه إلى العراق وليبيا سيحقق مطامع تركية تساهم في إنعاش الاقتصاد التركي المتدهور حاليًا".
وتابع "أردوغان يحاول تبرير تدخله في ليبيا لشعبه بالحديث عن المغانم التي سيحصل عليها من البترول الليبي والثروات الليبية"، مشيدًا بتحركات وزارة الخارجية الحالية والرد على التصريحات التركية لنقل وجهة النظر المصرية للمجتمع الدولي.
تفاصيل لقاء السيسي مع قبائل وأعيان ليبيا
وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول أمس الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.
وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وأوضح الرئيس المصري، أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.
وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.
ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.