وزير الخارجية الأسبق: الرهان على إسقاط مصر خاسر بنسبة 100%
قال السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، إن الرهان على إسقاط مصر خاسر بنسبة 100%، فمصر دولة حدودها لم تتغير عبر التاريخ.
وأشار "عمرو"، خلال لقاء خاص عبر "سكايب" ببرنامج "الجمعة في مصر" عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، إلى أن مصر دولة ثابتة وقوية، ولديها جيش خلفة جبهة داخلية صلبة، منوها بأن التاريخ أثبت أن مصر دولة قوية، معلقا: "صعب قوة ما تنجح فيما لم تنجح فيه امبراطوريات عبر الزمن".
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن التدخل الأجنبي ضد مصلحة الشعب الليبي، متسائلا: "من هو الطامع في ليبيا حتى تحمي مصالحها أردوغان؟".
وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.
وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.
وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.
ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.