الجيش الليبي: مصر قوة ضاربة.. ومصيرنا مشترك
ثمن العميد خالد محجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، طبيعة العلاقة بين مصر وليبيا، مؤكدا أن البلدين يربطهما مصير مشترك، وعمق واحد.
وأعرب "محجوب"، خلال اتصال هاتفي عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الجمعة، عن رفضه لوصف مسعدة مصر للدولة الليبية في مواجهة الغزو التركي بـ التدخل، مؤكدا أنه نوع من الدعم، معلقا: "لا يمكن لمصر أن تهنأ دون أن تكون ليبيا هانئة".
ونوه بأن تركيا استغلت ضعف الوضع في ليبيا للتدخل، منوها بأن الدعم المصري بالتعاون مع بسالة الجيش الليبي سيزيدهما قوة، وسيواجهون أي طارىء، حيث قد تتسع دائرة الفرقاطات التركية البحر، واصفا مصر بـ القوة الضاربة التي تستطيع مواجهتها سياسيا وعسكريا، لافتا إلى أن تركيا تسعى للسيطرة على ليبيا وشمال أفريقيا بدعوى تحقيق أهدافها القديمة.
وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.
وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.
وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.
ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.