كاتب: الحل العسكري الأمل الوحيد لحل الأزمة الليبية (فيديو)
توقع أحمد رفعت، الكاتب الصحفي، أن يكون الحل العسكري هو الحل الناجع للأزمة الليبية الحالية، وذلك في ظل استمرار وجود المليشيات التركية المسلحة التي تريد تنفيذ مخطط التقسيم، مشيرًا إلى أن هناك مؤامرة عالمية ضد الدولة الليبية.
وقال رفعت في اتصال هاتفي ببرنامج "المواجهة" المذاع على فضائية "سي بي سي إكسترا": "لقاء الرئيس السيسي اليوم مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية يضع مصر أمام التزامات القومية، ومن الطبيعي أن تتخذ مصر هذا الموقف أمام شعب شقيق يتعرض للقتل، ومصر لن نقبل إلا بوحدة التراب الليبي".
وأضاف، أن "وجود مصر في الأزمة فرق كثيرا بشكل معنوي لدى الليبيين الذين تطلعوا للتخلص من الإرهاب"، مستنكرًا من موقف المجتمع الدولي الذي مازال يتعامل مع حكومة السراج على الرغم من أنها تتعامل مع طرف خارجي طامع في ثروات الشعب الليبي.
وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.
وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.
وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.
ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.