عمرو حسن: زيادة السكان سبب عدم شعور المواطن بالنمو الاقتصادي
قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق، إن أكبر خطرين يواجهوا مصر في العصر الحديث هما الإرهاب والزيادة السكانية.
وأضاف "حسن"، خلال حواره عبر "زووم" ببرنامج "عيادة TeN" المذاع عبر فضائية " TeN"، اليوم الخميس، أن مشكلة الزيادة السكانية هي مشكلة كبيرة وقديمة، مشددًا على أننا نواجه مشكلة في مصر في تغيير وعي المواطنين، مؤكدًا أننا نخوض حرب وعي وتغيير مفاهيم خاطئة، معقبًا: "لسه في ناس شايفة الولد احسن من البنت واللي خلفت 3 بنات عايزة تخلف تاني علشان الولد، والبعض يرى أن كثرة الانجاب عزوة".
وتابع، أنه يجب نشر الثقافة الطبية في مصر لزيادة وعي السيدات بمخاطر الزيادة السكانية، مشددًا على ضرورة المباعدة بين الحمل والأخر من 3-4 سنوات على الأقل، منوهًا بأن تقليل الفترة بين الحمل والآخر ظلم للطفل الأول، وظلم لجسدها، وظلم للطفل الجنين لكونها أكثر عرضة لولادة مبكرة أو انجاب طفل ضعيف، وظلم لزوجها لكونها تهمله نتيجة الضغط مع الأبناء، مضيفًا: "الراجل عايز الست عافيه، ولما تنشغل عنه بالعيال هيروح يتجوز عليها، فكرة اربطيه بالعيال مبقتش صحيحة".
وأوضح، أن مصر تحتل المرتبة الأولى في عدد السكان بالنسبة للدول العربية، والمرتبة الثالثة على مستوى الدول الإفريقية، والمرتبة الـ 14 على العالم، وسوف تصل للمرتبة الـ 11 على مستوى العالم عام 2050، وفي 2100 سوف تحتل المرتبة الـ 9 عالميًا، مشددًا على أنه حتى يشعر المواطن بالطفرات في النمو الاقتصادي لابد من السيطرة على النمو السكاني.
في سياق آخر، قال محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن الوزارة تحرص وتهتم بدعم تنفيذ استراتيجية السكان والتنمية 2030، التي شارك في إعدادها جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية؛ للمساهمة في حل القضية السكانية.
وأضاف شعراوي، في بيان للوزارة بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أنه من الضروري العمل على تحسين الخصائص السكانية، وزيادة وعي المواطنين تجاه الصحة الإنجابية والعدد الأمثل من الأطفال؛ حيث إن الزيادة السكانية غير المبررة تلتهم جهود التنمية المبذولة من قِبل الدولة وتحرم المواطن من الشعور بثمارها أو الخروج من دائرة الفقر وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه لابد من المضي قُدمًا نحو الاستمرار في دعم التحسن في معدلات النمو السكاني والخصائص والتوزيع السكاني وتحقيق العدالة الاجتماعية وسد فجوات التنمية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا دعمه الكامل لتحقيق أهداف برنامج تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية والذي تشرف عليه الوزارة ويتم تنفيذه في 10 محافظات؛ هي القليوبية والجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط وقنا والأقصر وأسوان.
ولفت شعراوي إلى أن البرنامج يهدف إلى إعداد كوادر محلية قادرة علي إدارة البرنامج السكاني علي المستوى المحلي من حيث المشاركة في التخطيط والتنسيق والمتابعة بشكل تشاركي وتكاملي مع باقي الجهات وبالتنسيق مع مكاتب المجلس القومي للسكان بالمحافظات ودعم دور الشباب للمشاركة في اتخاذ القرار لحل القضية والاستفادة من أفكارهم ومبادراتهم في هذا الشأن.
ويتابع وزير التنمية المحلية جهود وحدة السكان للانتهاء من المنظومة واللوحة المعلوماتية الإلكترونية المحلية (Dashboard) التي سوف تعمل على متابعة وتقييم أداء البرنامج السكاني في المحافظات، ووضع إطار مؤسسي محدد وواضح لدعم الشراكة والعمل بتكاملية مع باقي الجهات المشاركة في حل هذه القضية.
وشدد شعراوي على دعمه الكامل لمواصلة وحدة السكان المركزية التابعة للوزارة مجهوداتها لبناء كوادر سكانية حتى مستوى القرية، قادرة على تحديد الاحتياجات السكانية، ووضع المشكلات على أولويات العمل، وإدراجها بخطة المحافظة السكانية، وتقديم تقارير دورية للسادة المحافظين عن متابعة الموقف السكاني باستمرار ورصد المشكلات والاستجابة السريعة لحلها، كما أوصى باستمرار التعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء لانتهاء المنظومة المعلوماتية وبناء اللوحة الإلكترونية ودعم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ لتوفير المعلومات وضمان جودتها ودقتها.