مبروك عطية: نسمع عن جرائم جديدة لم تخطر على بال
قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن الأصل الأصيل أن يكرم الرجل زوجته لأنها من نفسه، مشيرا إلى أننا بدأنا نسمع عن جرائم جديدة، وربما لم تخطر على بال، معتبرا أنه أمر غير مستغرب بالنسبة إلى عدد السكان، معلقا: "الجرائم بالنسبة لعدد السكان لا شيء".
وأشار "عطية"، خلال لقاء خاص عبر "سكايب" ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الثلاثاء، إلى أنه لا يوجد ما يسمى بالطاعة العمياء، حث أن الطاعة في هذا الدين مرتبطة بنور البصر والبصيرة، معتبرا أن تعبير طاعة عمياء ظالم.
وأضاف، أنه لا طاعة لمخلق كائنا من كان سواء زوج أو أب إلا بمعروف أو بما يرضي الله، كاشفا أن مصطلح السيدات أولا من الدين، موضحا أن من حق كل زوجة مسلمة زوج ينفق، وحسن العشرة، وحق الزوج هو زوجة تسمع وتطيع في حدود طاعة الله وقدرتها، منوها بأن الرسول الكريم لم يوقظ واحدة من زوجاته ليلا إلا مرة واحدة طوال حياته.
وترتبط الشريعة الإسلامية ارتباطا لا يقبل التجزئة في تنظيم العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة من حقوق وواجبات بين الطرفين أثناء العلاقة، أو مستحقات المرأة لاقدر الله في حالة الطلاق وذلك كما قال وليد هلال المحامي والخبير القانوني.
أضاف هلال إن الشريعة الإسلامية تتدخل بمفهومها الواسع في تنظيم العلاقة الزوجية وذلك لان الأصل في تلك العلاقة هي المودة والرحمة بين الزوجين.
وأكد المحامي، أنه لم تختلف تلك الحقوق من وجهة نظر القانون المصري عن الشريعة الإسلامية، فقد الزمت الشريعة الزوج بحسن معاملة الزوجة ورعايتها، وكذلك الإنفاق عليها من ماله الخاص وتوفير المسكن واطعامها وكسوتها حسب ظروفه المادية.
ولا يجوز للزوج ان يلزم زوجته ان تنفق علية من مالها الخاص، الا ان يكون باتفاق بينهم نظير السماح لها بالخروج من المنزل للعمل.
وكانت الحكمة من تحمله كافة الاحتياجات لزوجته من نفقات وسكنة وكسوه وخلافه وهو أن المرأة محبوسة على الزوج بموجب عقد الزواج فكان حقا علية كفايتها، بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها من غير نشوز او امتناع.