خبير: مصر مستعدة لدعم للشعب الليبي وصد العدوان التركي
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن دعوة مجلس النواب الليبي للقوات المسلحة المصرية بالتدخل في حالة حدوث أي تهديد محتمل على الأراضي الليبية يعكس حجم القلق العميق الذي يشعر به كل مواطن ليبي وطني يستشعر الخطر على وطنه، مؤكدًا على جاهزية القوات المسلحة للتقدم وتقديم الدعم الكامل للشعب الليبي للتصدي لهذا العدوان.
وأضاف عكاشة في اتصال هاتفي ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي" ان هناك استهداف حقيقي يجرى على مقتدرات الشعب الليبي السياسية وثرواته، مضيفا "يتم العبث بحقوق الليبيين وما يحدث من تركيا هو تغول وتدخل سافر في القرار الليبي وهو حق لليبيين وحدهم دون أي طرف آخر خارجي".
وأشار إلى أن ربط الأمن القومي بالليبي ربط منطقي وصحيح وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التدخل التركي يهدد المنطقة بالكامل، موضحًا أن محاولات الزج بالدولة الليبية في هذه المهددات لا يهدد ليبيا وحدها وإنما يهدد المنطقة بأكملها.
وفي ذات السياق أوضح مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الموقف الأوروبي يشهد حالة من الانقسام والتضارب، لافتًا إلى أن هناك بعض الأطراف الأوروبية تمول التغول التركي بصورة أو أخرى مراهنة أن هذا الأمر سيحقق لها مصالح مستقبلية وهناك البعض الأخر الذي يرى الأمر على وجها الصحيح مثل فرنسا واليونان وتعتبر أن ما تقوم به تركيا هو "تصرف أخرق".
كان مجلس النواب الليبي، قد دعا القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا يطال الأمن القومي البلدين.
وتمثل مصر عمقا استراتيجيا لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ، والاحتلال التركي يهدد ليبيا بشكل مباشر ودول الجوار مجلس النواب الليبي، حسبما أفادت منصة مداد نيوز.
ورحب البرلمان الليبي، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في وقت سابق بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، كما جدد تأكيده على ضرورة ضمان التوزيع العادل لثروات الشعب وعدم العبث بثروات الليبيين لصالح الميليشيات والمرتزقة، كما أكد أن التصدي للغزاة الأتراك يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها وثروات ومقدرات الشعب الليبي.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن تدخل تركيا في ليبيا يسعى لتثبيت جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية إلى جانب ابتزاز الاتحاد الأوروبي بورقة الهجرة غير الشرعية إضافة إلى السيطرة على النفط والغاز لإنقاذ اقتصاد تركيا المنهار.