خبير مائي يكشف عن ممر بمنتصف سد النهضة الإثيوبي لمرور المياه
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن قرار ملء سد النهضة والتخزين لن يكون قبل نهاية سبتمبر وليس الآن.
وأضاف "شراقي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الثلاثاء، أن هناك ممر بمنتصف سد النهضة الإثيوبي لمرور مياه الأمطار والفيضان، والجزء الأوسط من السد كان يمرر المياه بسهولة عندما كان ارتفاعه 40 مترا وعرضه 120 متر العام الماضي، وإثيوبيا رفعت ارتفاعه 20 مترا آخرين، بالإضافة إلى وجود 4 فتحات يمرروا المياه طوال العام.
وتابع أن الأعوام الماضية كان الممر الأوسط من السد يحجز حوالي مليار متر مكعب، وبعد زيادة ارتفاعه أصبح يحجز كميات تصل إلى 5 مليارات متر مكعب، وهي الكمية التي تحتاجها إثيوبيا للتخزين، وعندما تنخفض الأمطار في سبتمبر سيصبح أمام إثيوبيا خيار تمرير الـ 5 مليار متر مكعب عبر الفتحات الأربعة أو غلق الفتحات واستمرار التخزين.
وأرسل السودان، اليوم الثلاثاء، تقريره النهائي إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي بشان مفاوضات سد النهضة عقب ختام المفاوضات، التي امتدت بين 3 و13 يوليو.
وبحسب بيان لوزارة الري والموارد المائية السودانية، فقد شمل التقرير النهائي، تقييم السودان لهذه الجولة من المفاوضات حيث تمت الإشارة إلى "التقدم المحدود في القضايا العالقة"، كذلك شمل التقرير مقترحات من جانب السودان لحل تلك القضايا.
وأرفق السودان، مع تقريره أيضا، "مسودة اتفاق متوازن وعادل يصلح أن يكون أساسا لاتفاق شامل ومقبول بين الدول الثلاث"، بحسب البيان، موضحًا: "وهو تحديث لمسودة الاتفاق التي كان قد طرحها السودان للأطراف في نهاية الجولة التفاوضية السابقة التي جرت تحت مظلة مبادرة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان في منتصف يونيو الماضي".
وأضاف البيان: "ومن المتوقع أن يدعو السيد رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا بصفته رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، القمة الإفريقية المصغرة من رؤساء دول المكتب الإفريقي ورؤساء دول وحكومات الدول الثلاث للنظر في الخطوة القادمة سعيا لتوقيع اتفاق شامل يرضي طموحات الدول الثلاث".