أمين الدعوة يُحذر من خطورة نشر الشائعات (فيديو)
كد الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد للدعوة، على ضرورة التثبت من المعلومات التي ترد إلينا سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى أمر بذلك في قوله: " فَتَبَيَّنُوا".
وأضاف "عامر"، خلال حواره عبر "سكايب" مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر 2"، اليوم الثلاثاء، أن الله سبحانه وتعالى وضع منهج للتثبت عن حادثة الإفك والتطاول على السيدة عائشة – رضي الله عنه-، وهذا المنهج هو الدليل الباطني والدليل الخارجي، مشددًا على أن الكلام الخبيث غالبًا لا يخرج إلا من خبيث ولا يليق إلا بخبيث والله سبحانه وتعالى يقول: " ٱلْخَبِيثَٰتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَٰتِ ۖ وَٱلطَّيِّبَٰتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَٰتِ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"، وقال اهل العلم أن الخبيثات من القول للخبيثين من الناس والعكس.
وتابع الأمين العام المساعد للدعوة، أن الله سبحانه وتعالى حذر من نشر الشائعات، في قوله:"إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ"، والإنسان الذي لا يعقل ما يتفوه به كثر خطأه وزوره وبهتانه.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن ترويج الشائعات وإعادة نشر الأخبار دون تثبت، إثم شرعى ومرض اجتماعى، يترتب عليه مفاسد فردية واجتماعية ويسهم فى إشاعة الفتنة.
وتابعت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك:" فعلى الإنسان أن يبادر بالامتناع عنه، لأن الكلمة أمانة تَحملها الإنسان على عاتقه".
وكانت دار الإفتاء المصرية نشرت أربع وصايا من دار الإفتاء المصرية حول الوباء المنتشر حاليًا في العالم بما يسمى بفيروس كورونا، وهي:
1- ينبغي على المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء.
2- إذا أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء فعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات.
3- شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا ومساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله.
4- على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].