عادل حمودة: هذه آخر فرصة لحل الأزمة الليبية سياسيًا
قال الكاتب عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن آخر فرصة لحل الازمة الليبية سياسيًا، كان في إعلان القاهرة لحل الازمة، لافتَا إلى أن حل هذه الأزمة قد لا يكون إلا بالحل العسكري.
وتابع "حمودة"، خلال حواره مع الإعلامي عمر خليل ببرنامج "من مصر"، المذاع على فضائية "cbc"، مساء الإثنين، أن الأزمة الليبية ستستمر عدة سنوات، ولن تحل في وقت قصير، ولذلك يجب أن تتمتع مصر بالنفس الطويل في هذه الازمة.
وتابع رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، أن ليبيا مقسمة ما بين قوتين، قوة في الشرق بقيادة الجيش الليبي، وقوة في الغرب بقيادة حكومة فايز الفراج، والحرب بين الطرفين ستكون ساخنة وباردة لمدة طويلة
وأشار إلى أن الموقف المصري في الأزمة الليبية شديد الوضوح، ويتمثل في أن خط سرت- الجفرة خط أحمر، في اطار الحفاظ على عمق الأمن القومي المصري.
وفي وقت سابق، أصدرت السفارة الأمريكية في ليبيا، بيانا أعربت فيه عن انزعاجها مما وصفته بالتدخل الأجنبي في الاقتصاد الليبي بسبب الأزمة الدائرة في البلاد.
وقال السفارة في بيان على فيسبوك "بعد عدة أيام من النشاط الدبلوماسي المكثف بهدف السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي وغير السياسي كوسيلة لنزع فتيل التوترات العسكرية، تأسف السفارة الأميركية أن الجهود المدعومة من الخارج ضد القطاعين الاقتصادي والمالي الليبي أعاقت التقدم وزادت من خطر المواجهة".
وأضاف البيان "غارات مرتزقة على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط وكذلك الرسائل المتضاربة المصاغة في عواصم أجنبية.. أضرت بجميع الليبيين الذين يسعون من أجل مستقبل آمن ومزدهر".
وتابع: "العرقلة غير القانونية للتدقيق الذي طال انتظاره للقطاع المصرفي يقوض رغبة جميع الليبيين في الشفافية الاقتصادية".
وأكد البيان أن "هذه الإجراءات المخيبة للآمال لن تمنع السفارة من مواصلة التزامها بالعمل مع المؤسسات الليبية المسؤولة مثل حكومة الوفاق ومجلس النواب لحماية سيادة ليبيا وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ودعم إجماع ليبي على الشفافية في إدارة عائدات النفط والغاز".
وقالت السفارة: "لا يزال الباب مفتوحًا لجميع من يضعون السلاح جانبا، ويرفضون التلاعب الأجنبي ويجتمعون في حوار سلمي ليكونوا جزءا من الحل"، غير أنها قالت "أولئك الذين يقوضون الاقتصاد الليبي ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات".
وأضافت: "نحن واثقون من أن الشعب الليبي يرى بوضوح من هو مستعد لمساعدة ليبيا على المضي قدما ومن اختار بدلاً من ذلك عدم الاكتراث".