2 كفاية: الإرث الثقافي أحد أهم أسباب الزيادة السكانية
قالت الدكتورة ديزيريه لبيب، مديرة برنامج "2 كفاية"، إنه تم افتتاح 31 عيادة جديدة تابعة للبرنامج في 10 محافظات، ليصل إجمالي العيادات إلى 64 عيادة.
وأشارت "ديزيريه"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الإثنين، إلى أنهم يعملون على توزيع العيادات في الأماكن التي بها مستفيدات من برنامج "تكافل" بالمحافظات الأكثر فقرا، والأعلى خصوبة، فضلا عن توجيه وزيرة التضامن بنشر العيادات في المناطق العشوائية.
وأضافت مديرة برنامج "2 كفاية"، أنهم يتعاونون مع الجمعيات الأهلية في تقديم الخدمات لمجابهة المشكلة السكانية، مؤكدة أن شبكة الرعاية الصحية الأولية في مصر من أقوى الشبكات على مستوى العالم، معتبرة أن السبب الأهم لمشكلة الزيادة السكانية هو الإرث الثقافي.
وأكدت أن البرنامج ساهم في مواجهة أزمة الزيادة السكانية، حيث تم تحويل 500 ألف سيدة لعيادات تنظيم الأسرة، منوهة بأن تردد 64 ألف سيدة على عيادات المرحلة الأولى من البرنامج.
في سياق آخر، قال محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن الوزارة تحرص وتهتم بدعم تنفيذ استراتيجية السكان والتنمية 2030، التي شارك في إعدادها جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية؛ للمساهمة في حل القضية السكانية.
وأضاف شعراوي، في بيان للوزارة بمناسبة اليوم العالمي للسكان، اليوم الأحد، أنه من الضروري العمل على تحسين الخصائص السكانية، وزيادة وعي المواطنين تجاه الصحة الإنجابية والعدد الأمثل من الأطفال؛ حيث إن الزيادة السكانية غير المبررة تلتهم جهود التنمية المبذولة من قِبل الدولة وتحرم المواطن من الشعور بثمارها أو الخروج من دائرة الفقر وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه لابد من المضي قُدمًا نحو الاستمرار في دعم التحسن في معدلات النمو السكاني والخصائص والتوزيع السكاني وتحقيق العدالة الاجتماعية وسد فجوات التنمية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا دعمه الكامل لتحقيق أهداف برنامج تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية والذي تشرف عليه الوزارة ويتم تنفيذه في 10 محافظات؛ هي القليوبية والجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط وقنا والأقصر وأسوان.
ولفت شعراوي إلى أن البرنامج يهدف إلى إعداد كوادر محلية قادرة علي إدارة البرنامج السكاني علي المستوى المحلي من حيث المشاركة في التخطيط والتنسيق والمتابعة بشكل تشاركي وتكاملي مع باقي الجهات وبالتنسيق مع مكاتب المجلس القومي للسكان بالمحافظات ودعم دور الشباب للمشاركة في اتخاذ القرار لحل القضية والاستفادة من أفكارهم ومبادراتهم في هذا الشأن.
ويتابع وزير التنمية المحلية جهود وحدة السكان للانتهاء من المنظومة واللوحة المعلوماتية الإلكترونية المحلية (Dashboard) التي سوف تعمل على متابعة وتقييم أداء البرنامج السكاني في المحافظات، ووضع إطار مؤسسي محدد وواضح لدعم الشراكة والعمل بتكاملية مع باقي الجهات المشاركة في حل هذه القضية.
وشدد شعراوي على دعمه الكامل لمواصلة وحدة السكان المركزية التابعة للوزارة مجهوداتها لبناء كوادر سكانية حتى مستوى القرية، قادرة على تحديد الاحتياجات السكانية، ووضع المشكلات على أولويات العمل، وإدراجها بخطة المحافظة السكانية، وتقديم تقارير دورية للسادة المحافظين عن متابعة الموقف السكاني باستمرار ورصد المشكلات والاستجابة السريعة لحلها، كما أوصى باستمرار التعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء لانتهاء المنظومة المعلوماتية وبناء اللوحة الإلكترونية ودعم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ لتوفير المعلومات وضمان جودتها ودقتها.