رد مصر على تصريح رئيس وزراء أثيوبيا بشأن ملء سد النهضة

توك شو

ارشيفية
ارشيفية

عقب المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري المصرية، على تصريحات رئيس وزراء أثيوبيا بشأن أنهم سيبدءون ملء سد النهضة للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة، مشيرا إلى أنها تصريحات مخالفة للتعهدات التي تجرى عملية التفاوض بشأنها.

وأشار "السباعي"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي محمد مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الثلاثاء، إلى أن اليوم هو الخامس لعملية المفاوضات التي عقدت بدعوى من دولة جنوب أفريقيا، مؤكدا أن مصر لا تضيع أي فرصة لتقارب وجهات النظر.

وأوضح أنه لم يتم الانتهاء من بناء السد بشكل كامل، والأقمار الصناعية رصدت وجود بعض كميات المياه القابلة للزيادة الفترة القادمة بسبب فترة الفيضان، منوها بأنه لا يمكن الجزم بأنه هل تم البدء في التخزين أم لا خلال فترة التفاوض، خاصة في ظل وجود عائق منشأ مائي في مجرى نهر النيل الطبيعي، حيث أنه من الطبيعي تكوين بركة مياه بشكل أو بأخر.

وأضاف أن هناك نقطتين خلافيتين بين مصر وأثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، أحدهما لو تم حلها سيكون تم الانتهاء من 95% من الشواغل المصرية وهى كيفية التعامل خلال فترة الجفاف، ودائما يكون رد أثيوبيا حول هذه النقطة: "نحن غير ملتزمين بأي شكل بحماية مصر من الجفاف"، منوها بأن مصر قدمت حلول متعددة للجانب الأثيوبي ولكنه مازال متعنتا.

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن بلاده سوف تبدأ ملء خزان سد النهضة للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة، مشددا على أنه لن يلحق بمصر أي ضرر
.
وأصدرت وزارة الري المصرية بيانا قبل يومين حول خلافات محادثات سد النهضة، مشيرة إلى أنها ما زالت جوهرية في المسار الفني والقانوني.

وقال البيان: «تواصلت لليوم الرابع على التوالى المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي برعاية الاتحاد الأفريقى وبحضور الوزراء من الدول الثلاث وممثلي الدول والمراقبين، بهدف التباحث حول ملء وتشغيل سد النهضة».

وأضاف البيان: «استهل الوزراء الاجتماع اليوم بالإشارة إلى المناقشات التي تمت أمس على المستوى الثنائي بين الدول والمراقبين، التي قامت فيها كل دولة بعرض وجهة نظرها في كل من الشقين الفنى والقانونى».

وتابع: «تلا ذلك عرض نقاط الخلاف من وجهة نظر كل دولة مع تقديم بعض البدائل والصياغات للوصول إلى تفاهمات بشأنها»، مضيفا: «إلا أن الخلافات ما زالت جوهرية في كلا المسارين»