مصطفى بكري يكشف أسرارًا جديدة عن محمد العصار في زمن الإخوان
نعى النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الفريق محمد العصار الذي وافته المنية، مشيرًا إلى أن معرفته بالفريق العصار بدأت بعد ثورة 25 يناير، وكان يسمى بالجنرال الصامت، حيث كان لا يتحدث كثيرا إلا عندما يطلب الحديث منه إلا أنه كان جسرا للتواصل مع شباب الثورة في هذا الوقت، وكان محاورا بارعا أجرى اتصالات مع العديد من القوى السياسية.
وكشف "بكري"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الإثنين، أن بعد حدوث أزمة بين المجلس العسكري والإخوان في مارس 2012 جاءه المعزول محمد مرسي وطلب منه أن يتحدث مع المشير حسين طنطاوي، مضيفا: "تواصلت مع المشير طنطاوي وقالي اقعد معاه أنت واللواء محمد العصار حينها، وعندما انتهت الجلسة وصف المعزول الفريق العصار بأنه رجل محاور، رغم أن مرسي كان مستفزا".
وأشار إلى أنه عندما كان يسأل الفريق العصار هل المجلس العسكري يمكن أن يخوض الانتخابات، كان رده: "ارجع لوعد المشير طنطاوي أن مفيش حد فينا سيدخل الانتخابات وأن كل مهمتنا في الفترة الانتقالية أن نسلم السلطة لمن سيأتي به الشعب"، منوها بأن "العصار" قبيل ثورة 30 يونيو تحاور مع المعزول محمد مرسي ونصحه بالاستجابة لمطالب الشعب.
وأضاف أن السفيرة الأميريكة آن باترسون قبيل ثورة 30 يونيو عندما توجهت للإخواني خيرت الشاطر، وطلبت أن تقابل أحد قادة المجلس العسكري، والتقت باللواء العصار، وعندما قالت له "ابعدوا عن مرسي"، فأن اللواء العصار رفض تدخلها وشبه طردها.
وأكد أن الأجهزة الأمنية والمخابرات العامة المصرية لعبت دورا مهم في حماية الإعلاميين، معلقا: "مرة حملت رسالة من جهاز الأمن الوطني في زمن الإخوان قالولي خلي عمرو أديب يخلي باله من نفسه، وزوجته لميس الحديدي تخلي بالها من نفسها.. اللي كان بيحمينا وقتها جهاز المخابرات والداخلية".
تفاصيل حول حياة الفريق العصار
العصار ولد فى 3 يونيو 1946، وشارك في حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر كأحد عناصر أطقم إصلاح كتائب صواريخ الدفاع الجوى، وتقلد كافة الوظائف الرئيسية لمنظومة التأمين الفنى للدفاع الجوى، ومساعد رئيس هيئة التسليح للبحوث، ورئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، ثم مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، ثم مستشار وزير الدفاع للبحوث الفنية والعلاقات الخارجية.
وابان ثورة يناير عام 2011، شغل العصار منصب عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال الفترة بعد ثورة 25 يناير 2011 وكان مسئولًا عن ملف العلاقات الخارجية بالإضافة إلى الإتصال بالإعلام والقوى السياسية، كما كان له دور بارز خلال ثورة 30 يونيو التى انتهت بسقوط حكم الإخوان.