حقيقة تقييد طفل بمستشفى الفيوم العام
قال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، إن أجهزة الأمن بالمحافظة رصدت طفلًا بأحد الأسر تظهر عليه علامات الإعياء الشديدة وبشرته تختلف عنهم، فتم التعامل الأمني معهم ونقل الطفل لمستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج اللازم، مضيفا: "عمر الطفل عام ونصف تقريبًا واهتمامي به من منطلق الإنسانية ولا علاقة لكوني محافظًا".
وأضاف "الأنصاري" خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن الأجهزة الأمنية تحفظت على الأسرة التي كان الطفل بحوزتهم.
وتعليقًا على الصورة التي تم تداولها للطفل وهو مقيد اليد داخل المستشفى، قال محافظ الفيوم، إن هذا إجراء طبى ضروري لأنه كان في حالة إعياء شديدة تتطلب إعطاءه بعض المحاليل التي تتطلب تقييد حركته.
ولفت محافظ الفيوم، إلى أنه تم سحب البصمة الوراثية للطفل، وتوفير كل ما يلزم لرعايته، مشيدًا بدور وزارة التضامن التي ساهمت في ذلك.
في سياق متصل، أوضح الدكتور محمد التوني، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أن توجيهات المحافظ جاءت استجابة سريعة لما تم تداوله على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشأن مشكلة الطفل المختَطف "حمزة".
وأضاف "التوني" أن لجنة من مديرية الصحة قد قامت أمس بزيارة الطفل "حمزة" بمستشفى الفيوم العام، للوقوف على حالته الصحية، حيث يعاني من نزلة شعبية ومحتجز بقسم رعاية الأطفال، وأشارت اللجنة إلى أن ما شوهد في بعض الصور من التصاق شاش بيد الطفل، ما هو إلا تثبيت ليد الطفل حتى لا ينزع "الكانيولا" بيده الأخرى، وذلك تحت إشراف طبي ومثبت في ملف المتابعة الخاص بالطفل استنادًا إلى بروتوكول وزارة الصحة في التعامل مع الحالات التي تستوجب ذلك، وليس كما يشاع بأنه تقييد للطفل في السرير كنوع من العقاب.
كما اطمأنت لجنة من مديرية التضامن الاجتماعي على الطفل بمقر تلقيه الرعاية الطبية بالمستشفى العام تمهيدًا لنقله لإحدى الجمعيات، تنفيذًا لتوجيهات المحافظ.
ولفت المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم إلى شراء ملابس جديدة وألعاب للطفل "حمزة" بمكان تلقيه العلاج بالمستشفى العام، حيث يخضع للإشراف الطبي حاليًا، مشيرًا إلى انه سيتم نقل الطفل بعد تعافيه إلى إحدى الجمعيات، لتوفير مكان ملائم للمعيشة لحين التوصل إلى أهليته، وذلك بعد أن أمرت النيابة بإجراء تحليل "DNA" للطفل، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى القاهرة لإجراء التحليل وإعادته مرة أخرى إلى المستشفى.