أستاذ علم الفيروسات عن طاعون الصين الجديد: "خيراتها كتير"
عقب الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علم الفيروسات بمدينة زويل، على إعلان الصين طاعون الدبلي في إحدى مدنها، قائلة: "الصين خيراتها كثيرة".
وأشار "الشبيني"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الإثنين، إلى أن نوع من البكتيريا ينتقل عبر الحشرات مثل "البرغوث"، وعندما يصيب الإنسان يهاجم الغدد الليمفاوية، ومن أعراضة رعشة، وهذيان، ويؤثر على الأطراف.
وأوضح أن هذا الطاعون ظهر في العصور السابقة، ولم يختفي ولكن يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، فقد أصيب به خلال الفترة من 2010 وحتى 2015 أكثر من 500 شخص على مستوى العالم، مضيفا: "دواء الطاعون موجود، ولا داعي للذعر، ولكن لابد وأن يتلقى المصاب العلاج مبكرا حتى لا تسوء الحالة".
وأضاف أستاذ علم الفيروسات بمدينة زويل، أنه يمكن أن ينتقل من إنسان لانسان في الحالات المتقدمة عن طريق الرذاذ أو الدم.
أعلنت السلطات في منطقة منغوليا الداخلية الصينية عن حالة تأهب قصوى، بعد الإبلاغ عن حالة طاعون دبلي مشتبه بها، يوم الأحد، وهو المرض الذي تسبب في جائحة الموت الأسود.
وبحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية، اكتشفت الحالة في مدينة بايانور الواقعة شمال غرب بكين. وبذلك تم تنبيه السلطات المحلية عن حالة المريض يوم السبت.
وبحلول يوم الأحد، أصدرت السلطات المحلية تحذيرًا من المستوى الثالث على مستوى المدينة، للوقاية من الطاعون، وهو ثاني أدنى مستوى في نظام من أربعة مستويات. وذكرت وكالة أنباء شينخوا أن التحذير سيظل قائمًا حتى نهاية العام.
ويعد الطاعون، الذي تسببه البكتيريا وينتقل عن طريق لدغات البراغيث والحيوانات المصابة، هو أحد أخطر الالتهابات البكتيرية في تاريخ البشرية.
وفي العصور الوسطى، تسبب الموت الأسود في قتل حوالي 50 مليون شخص في أوروبا.
ويتسبب الطاعون الدبلي، وهو أحد أشكال الطاعون الثلاثة، في تورم العقد اللمفاوية، بالإضافة إلى الحمى والقشعريرة والسعال.
واليوم، تحث السلطات الصحية في بايانور الناس على اتخاذ احتياطات إضافية، لتقليل مخاطر انتقال العدوى من شخص لآخر، وتجنب الصيد أو أكل الحيوانات التي يمكن أن تسبب العدوى.
وقالت هيئة الصحة المحلية، بحسب صحيفة "China Daily": "في الوقت الحاضر، هناك خطر انتشار وباء الطاعون البشري في هذه المدينة. ويجب تعزيز وعي الناس وقدرتهم على الحماية الذاتية، مع الإبلاغ عن ظروف صحية غير طبيعية على الفور".
ويُعتقد أن حيوانات المرموط قد تسببت في وباء الطاعون الرئوي عام 1911، والذي أودى بحياة حوالي 63 ألف شخص في شمال شرق الصين.
ويُذكر أنه تم اصطيادها من أجل فرائها، إذ ارتفعت شعبيتها بين التجار الدوليين. وبالتالي، تم تداول منتجات الفراء المريضة ونقلها في جميع أنحاء البلاد، ما أصاب الآلاف على طول الطريق.
ورغم احتواء الوباء في غضون عام واحد، إلا أن الطاعون المتعلق بالمرموط قد استمر لعقود لاحقة.