أستاذ موارد مائية: نصيب الفرد الإثيوبي من المياه 3 أضعاف المصري (فيديو)
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن النواحي القانونية في ملف سد النهضة لا زالت تمثل نقاط تحفظ من مصر لأن إثيوبيا تريد تغييرها كل فترة بينما مصر تريدها منتهية.
وتابع "نور الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الأحد، أن مصر تريد مرجعية قانونية يتم الرجوع لها حال عدم التزام أي جانب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن مصر تستورد 65% من احتياجاتها الغذائية وهذا يكلف مصر 15 مليار دولار سنويًا، مقارنة بإثيوبيا التي يوجد بها فائضًا وتصدر للخارج، وأنها الأولى في أفريقيا في تصدير البن العضوي ولكن بأسعار مرتفعة.
وأوضح أن إثيوبيا تمتلك 100 مليون رأس ماشية يتغذون على مياه الأمطار والمراعي الطبيعية، مقارنة بـ 8 ملايين رأس في مصر تتغذى على البرسيم الذي أثر على محصول القمح وجعل مصر من أكبر مستورديه عالميا.
وأضاف أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن إثيوبيا بها 9 أحواض أنهار 3 فقط منها تصب في نهر النيل، والباقي تستفيد منها إثيوبيا لوحدها، حين أن مصر لا تمتلك سوى نهر النيل فقط.
ولفت إلى أن نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا 3 أضعاف نصيب المواطن المصري، مشيرا إلى أن الطبيعة الجغرافية لإثيوبيا تساعدها على توليد الكهرباء من الرياح.
وأكد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن الموارد النهرية في أثيوبيا توفر 122 مليار متر مكعب من المياه يذهب منهم 72 مليارًا إلى نهر النيل، هذا بخلاف الأمطار.
كانت السودان أعلنت يوم الجمعة الماضي، عن استئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بوساطة تقودها دولة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.
هذا وتلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسالة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أثنى فيها على الدور الإيجابي والبناء الذي لعبه حمدوك في الاجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الإفريقي ومصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وقال رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا: إن "مساهمة حمدوك في الاجتماع عبر عن التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الاطراف"، معربًا عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أية إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات.
وجاء في الرسالة أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الإفريقي قد التزم بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الإفريقي، واستنادا على إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأعرب "رامافوزا" عن أمله في أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي لحل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.