سمير راغب: مصر محور رئيسي في انهيار المشروع العثماني (فيديو)
قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس التركي رجب أردوغان تربى على أفكار جماعة الإخوان، وهو يحمل بداخله أكثر من مشروع، المشروع الأتاتركي الطامح لتركيا العظمى العلمانية، ومشروع الخلافة العثمانية، حيث أنه يعتبر محمد الفاتح مثله الأعلى ويسعى لأن يكون محمد الفاتح الجديد، ومشروع إخواني يجمع بين عودة العثمانية، مع إضافة الدولة الإسلامية، بتمويل قطري منذ عام 2004.
أضاف راغب، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، أن تصريحات أردوغان الأخيرة كلها تتحدث عن أملاك عثمانية، وميراث الأجداد، لافتا إلى أن مصر لازالت تقف عقبة أمام العثمانيين الجدد، بل تقف عقبة أمام تركيا أكثر مما مضى من التاريخ، مضيفا: "مصر استعادت دولتها الوطنية في 30 يونيو وأصبحت قادرة على تقديم الدعم لدول الجوار، وعادت لقارتها الإفريقية وعالميا أيضا، مصر محور رئيسي في انهيار المشروع العثماني".
تابع: "مصر دولة تتحرك بحجمها، مصر لا تستخدم ورقة المناكفات اليومية، وكل ضربة توجهها للمشروع العثماني تكون ضربة موجعة، وآخرها في ليبيا".
وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي، تدمير أنظمة دفاعات جوية، نشرتها تركيا الخميس الماضي في قاعدة الوطية غربي ليبيا.
ونقلت وسائل إعلام ليبية، عن مصدر مسؤول بالجيش الوطني، قوله إن ضربات جوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش.
وأوضح المصدر أن المنظومة التركية دُمرت، بعد 9 ضربات جوية دقيقة.
وكان مصدر قد ذكر في يونيو الماضي، أن تركيا تبحث مع حكومة فايز السراج إمكانية استخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية.
ووفق مراقبين تسعى أنقرة إلى أن تنشر في الوطية طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية، ويمكن للقوات المتواجدة فيها تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات حيث توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض.
كذلك فإنه انطلاقا من القاعدة يمكن تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس في طرابلس فقط.
