رئيس حزب مستقبل وطن: الدولة كلها خلف السيسي بملف ليبيا
قال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المحكمة الدستورية سابقا، ورئيس حزب مستقبل وطن، إن الشارع المصري مرتاح لقرارات الدولة في التعامل مع الملف الليبي، مشددًا على أن الكل مدرك لخطورة هذا الأمر وأن التعامل معه يجب أن يكون على مستوى استراتيجي.
وقال رئيس حزب مستقبل وطن، خلال حواره مع خالد أبوبكر، ببرنامج "كل يوم" المذاع على شاشة "ON"، إن الدولة كلها تقف وراء مصدر القرار والقيادة السياسية في هذا الأمر".
وتابع، أن أي قضية تمس المواطنين، وكل ما كانت تمس أكبر قدر وعدد منهم، سيتخذ الحزب وقفة شديدة جدًا إزائها، إذا ما رأى أن الحكومة لم تكن على المستوى.
وأردف: "الحكومة الحالية من أفضل الحكومات، ولا بد أن نكون واقعيين، والصواب والخطأ وارد في كل أداء، وأنا راضٍ على أداء الحكومة".
وأشاد "عبدالرازق"، بنضج شباب الحزب، لافتًا إلى أن الجيل الأقدم كان يرى أن الشباب امامه الكثير من الخبرات لكي يحصل على المناصب.
وواصل: "السنوات الـ6 الماضية، عرف فيها الشباب الصحيح من الخاطئ، وكانت لهم تجاربهم، وفوجئت بشباب واعد ويستطيع تحمل المسؤولية، كما أن نواب المحافظين تجربة رائعة، ويجب منحهم فرصة أكبر من قبل الكبار".
وحل "عبد الرازق" ضيفًا على الإعلامي خالد أبوبكر عبر شاشة "أون"، في أول حوار تليفزيوني له منذ اختياره رئيسًا لحزب مستقبل وطن، في لقاء خاص وحصري يقدم حديثًا شاملًا يمتد لقرابة الساعتين حول القضاء والقانون والانتخابات والسياسية، وثورة ٣٠ يونيو في ذكراها السابعة.
يكشف عبد الرازق خلاله كواليس جلسات الحوار والتنسيق بين الأحزاب، والتي قادها مستقبل وطن من أجل حسم وبلورة فكرة التوافق على قائمة انتخابية موحدة تخوض الانتخابات المقبلة، كما يكشف أولوية الشباب وموقعهم في خريطة مرشحي الحزب سواء على مقاعد القائمة أو الفردي.. ويتطرق عبد الرازق في حديثه لتقييم أداء حكومة الدكتور مصطفى مدبولي ورأي الحزب في الإصلاحات الاقتصادية، ودور الأحزاب في مساندة الدولة في ظل الظروف الحالية من تفشي فيروس كورونا، والقضايا المهمة مثل حدودنا الغربية مع ليبيا وملف سد النهضة.
ويؤكد رئيس حزب مستقبل وطن خلال الحوار أن القوى السياسية ليس لديها رفاهية الاختلاف في ظل ظروف الدولة الحالية، ويؤكد أن الدولة في حاجة للأحزاب وأنه لن تقوم حياة سياسية وحزبية صحيحة إلا بالرأي والرأي الآخر.
كما يعرج عبد الرازق في حواره على علاقة حزب الأغلبية والدولة من خلال الموروث الثقافي السائد للربط بين حزب الأغلبية والدولة، مؤكدًا أنه من غير الوارد على الإطلاق فكرة سيطرة حزب واحد حاليًا على الحياة السياسية، كما يؤكد خلال الحوار ان الحياة الحزبية في مصر تحتاج لنقلة نوعية وأن اندماج الأحزاب أصبح ضرورة.