برلماني: بيان الوطنية للانتخابات رسالة طمأنة للمصريين
قال المهندس أحمد السجيني، أمين عام ائتلاف دعم مصر ورئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن إعلان الوطنية للانتخابات عن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشورى إعلان تاريخي لعرض تطور الحياة النيابية في مصر، وكافة التفاصيل المتعلقة بتشكيلات الغرفة الثانية التي أقرها المصريين في تعديلات الدستور.
وأضاف "السجيني"، خلال مداخلة هاتفية عبر الفضائية "المصرية"، اليوم السبت، أن مصر في غالب سنواتها كانت تأخذ بنظام المجلسين، منوهًا بأن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن اتخاذ التدابير الاحترازية للتعامل مع فيروس كورونا، وأن الفصل في التظلمات سيكون بعين القاضي، وأنه سيكون هناك قاضي لكل صندوق ومتابعة من الإعلام رسالة طمأنة للمصريين.
وأثنى أمين عام ائتلاف دعم مصر ورئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، على بيان الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدًا أنه ليس مجرد إعلان عن جدول زمني، وإنما عبارة عن نظرة شاملة للوضع في مصر بكافة مقوماته، حيث ناشد الأحزاب بحسن اختيار المرشحين.
وأعلن المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عن فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ اعتبارا من يوم 11 وحتى 18 يوليو المقبل.
والقى المستشار لاشين إبراهيم خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بمقر الهيئة العامة للاستعلامات كلمة دعا فيها الناخبين الى الادلاء بأصواتهم في انتخابات أعضاء مجلس الشيوخ.
وإلى نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
شعبَ مصرَ العظيم
شعبَ مصرَ الوفي الأبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ صدر الدستور الحالي للبلاد، تعالت أصوات تنادي بعودةِ الغرفة الثانيةِ للبرلمان، بعدما ألغاها الدستور لاعتبارات قدرها واضعوه حينها، وكدأبِ الشعبِ المصري أحالَ النداءَ إلى واقعْ بإدخالِ تعديلٍ على الدستور واستحداثِ بابٍ سابع له، تحت عنوان مجلس الشيوخ، وقد صدر القانون المنظم لهذا المجلس
واليوم؛ نعقدُ مؤتمرًا للإعلانِ عن إجراءاتِ انتخابِ أعضائه؛ لنستكملَ بذلك مسيرةَ حياةٍ نيابيةٍ ممتدة منذ منتصفِ القرنِ الثامنِ عشرْ وحتى الآن، فباتت عَتيِقةً في القِدَمْ، ورغم قِدَمِها تتطورُ يومًا بعدَ يومْ
مسيرةً رَسَّختْ بمضي السنين ممارساتٍ وقيمًا وتقاليدًا برلمانية، فكانت مَعينًا وردتْ منهُ المجالسُ النيابية في منطقتنا العربية والأفريقية
شعبَ مصرَ العظيمْ
إننا على يقينٍ كاملٍ أنَّ انتخاَب مجلس الشيوخِ يُعتبر خُطوة جديدةً في مسيرنا نحو ترسيخ الديمقراطية، وأن تشكيلَه يُثري - بغير شك - التجربةَ النيابيةَ المصرية، ويضفي مزيدًا من التعمقِ على عملية دراسة مشروعات القوانين قبل إقرارها، ويُسهمُ في توسيدِ دعائمِ الديمقراطية، وكفالة الحقوق والحريات العامة، وغير ذلك من الاختصاصات التي ناطها الدستور به، والتي تُفضي - جميعُها – إلى تحقيقِ الرخاءِ لوطننِا والارتقاء بِأحوالِ مواطنينا.
شعبَ مصرَ العظيمْ
إن تاريخنَا في الممارسةِ البرلمانية يُلزمنا أن نكونَ على قدرِ مسئولياتنِا، وأن نؤديَ أماناتنا وأن ندليَ بأصواتِنا، كما أن المستقبلَ الذي نأملَهُ لوطنِنا لن نبلُغَهُ إلا بحسنِ اختيارِ من يمثلنا.
كما أن قيمَنا الديمقراطيةِ تحملنا على أن نضيفَ إلى مؤسساتِنا الدستورية صرحًا شامخًا، وأن نمنَح ثقتَنا لأعضاءِ الغرفةِ الثانيةِ من غرفتيْ برلمانَنا.
وإنا نعدُكمْ أن تخرجَ الانتخاباتُ بشكلٍ يليقُ بحجمِ بلادِنا - مصرَ - وآمالِ وطموحاتِ شعبِنا، وعِظَمِ حضارتِنا الضاربةِ في عمقِ التاريخِ، واتِّساعِ أفقِ المستقبلِ الممتدِّ أمامَنا، ومكانةِ بلادِنا بين دولِ العالمِ المتحضرِ.
بأن نُجريهاَ وفقَ أعلى معاييرِ الشفافيةِ والنزاهةِ الدوليةِ؛ وأن نديرَها بضميرِ القاضيِ ونزاهتِه في الحكمِ، وأنّ نقفَ من المترشحين وِقفةً القاضي في حيادِه وتجرُّدِه في القضاءِ، وأن نؤدىَ عملَنا في إطارٍ قانونيٍ ومهنيٍ وأخلاقيٍ حاكمُ لنا، قوامُه مجموعةٌ من المبادئ الأساسيةِ وهي: الاستقلاليةُ، الحيادُ، النزاهةُ، الشفافيةُ، الكفاءةُ، المهنيةُ، سيادةُ القانونِ، المسئوليةُ أمامَ اللهِ وأمامَ القانونِ.
ومن جانبنا نلتزم كَهِيئةٍ وطنية للانتخابات بالفصل في التظلمات التي تقدم إلينا بعدالة القاضى وحياده وفقًا لأحكام القانون وأن نعمل على تنفيذ أحكام القضاء دون إبطاء.
وَسَتُجرى هذه الانتخابات تحتَ إشرافٍ قضائيٍ كاملٍ، بمعنى أن يكون هناك قاضٍ لكلِّ صندوقِ، في إطارٍ من المتابعةِ من جانبِ وسائلِ الإعلامِ، ومنظماتِ المجتمعِ المدنيِ المصريةِ والأجنبيةِ، وغيرِها، وفقَ الضوابطِ التي وضعتها الهيئةُ الوطنية للانتخابات.
شعبَ مصرَ العظيم
لقد قمنا بوضع جدول زمني محدد واضح يشمل الفترةَ الزمَنية لكل إجراءِ من إجراءات فتح بابِ الترشحِ وإعلان القائمةِ المبدئيةِ لأسماءِ المرشحين ورموزِهم والطعنِ عليها وإعلانِ القائمة النهائية وتحديد بدء فترة الدعاية وموعد التنازل ونشره وبدء فترة الصمتِ الدعائي والانتخابات
في الخارج والداخل وإعلانِ النتائجِ وكذا انتخاباتِ الإعادة في الخارجِ والداخلِ وإعلانِ النتائج.
وعليـــــــــــه
• وبعد الاطلاع على الدستور؛
• وعلي قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر بالقانون رقم 45 لسنة 2014 وتعديلاته ؛
• وعلي قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم 46 لسنة 2014 وتعديلاته؛
• وعلى القانون رقم 198 لسنة 2017 في شأن الهيئة الوطنية للانتخابات وتعديلاته؛
• وعلى القانون رقم 141 لسنة 2020 بإصدار قانون مجلس الشيوخ؛
• وبعد موافقة مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات بجلسته المعقودة يوم الخميس الموافق 272020 ؛
قررنـــــــا الآتي:
النَاخِبوُنَ المُقَيدةُ أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين وفقًا لأحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية المشار إليه وتعديلاته، مَدعوُون للاجتماع بِمقار لجان الانتخاباتِ الفرعيةِ لانتخابات أعضاء مجلس الشيوخ وفقًا للإجراءات والمواعيد المحددة بالجدول الزمنى، والذي سيتم نشره بالجريدة الرسمية
على أن تقدم طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لعام 2020اعتبارًا من يوم السبت الموافق 117 2020 حتى يوم السبت الموافق 1872020 من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساءً ما عدا اليوم الأخير حتى الساعة الثانية مساءً بمقار اللجان التي أنشأتها الهيئة الوطنية للانتخابات بمقار المحاكم الابتدائية
ــ على أن تجرى انتخابات المصريين بالخارج يومي الأحد والاثنين الموافقين 9، 1082020 وفقًا للضوابط التي اتخذتها الهيئة بشأن إدلاء المصريين في الخارج بأصواتهم وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية في ضوء ما يجتاح دول العالم من تفشى فيروس كورونا المستجد.
ــ وتجـرى الانتخابـاتُ بالداخـل من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلى يومي الثلاثاء، والأربعاء الموافقين 11، 12 82020.
ــ وتعلن النتيجة العامة ونشرها بالجريدة الرسمية يوم الأربعاء الموافق 1982020
ــ كما تجرى انتخابات الإعادة للمصريين بالخـــارج يومي الأحد والاثنين الموافقين 6، 7 92020
ــ وتجرى انتخابات الإعادة بالداخــل
من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلى
يومي الثلاثاء، الأربعاء الموافقين
8، 9 92020
ــ وتعلن الهيئة الوطنية للانتخابات
النتائج النهائية
ونشرها بالجريدة الرسمية
في موعد أقصاه
يوم الأربعاء الموافق 1692020
وبهذه المناسبـــــة
فإننا نحثُّ كلَ من استوفى الشروط المقررة في القانون للترشح
ووجد في نَفسِه ما يؤهُلُه على الاضطلاعِ بمهامِ العضوية وواجِباتها
واستشعرَ في ذاتِه القدرةَ على تمثيل الناخبين وحمل أمَانةِ صوتهم
أن يسعى جاهدًا لنيل ثقتهم
وأن يتقدم بأوراق ترشحه لعضوية مجلس الشيوخ
كما ندعو الأحزِاب السياسية لخوضِ غمارِ المنافسةِ
وأن تُولي المرأة والشباب الأولويةً من بينِ مترشحيها
وندعو أبنَاء مصــرَ
إلى متابعةِ مُجْريَاتِ هذه الانتخاباتُ
والاطلاع على أسماء المترشحين وبرامجهم الانتخابية
وأن يختاروا من يستحق نيلَ شرفِ تمثيلهم
شعبَ مصرَ العظيْم
إن إجراءَ الانتخاباتِ في ظل هذا الوباءِ الذي يجتاحُ العالمَ
يوجبُ علينا اتِخاذَ تدابيرَ وإجراءاتٍ احترازيةٍ عِدة لوقايةِ أنفُسِنَا ومجتَمعِناَ وحفاظًا على أطراف العمليةِ الانتخابيةِ
وبعد تواصلٍ مع الوزارات والجهات المختصة، والتنسيق فيما بيننا، والاطلاعِ على تجارب عدةَ دولٍ حول العالمِ في إجرائهِا للانتخابات في ظل هذا الوباءْ، وضعنا قواعدَ صارمةً منظمةً للدعايةِ الانتخابيةِ، ولدخولِ اللجانِ الانتخابيةِ، وللتعاملِ مع المشرفين عليها وأمنائها، ووفرنا كلَ ما يلزْم من وسائل للوقاية
ومن تلك القواعــد
ــ تعقيمُ كافة المقراتِ الانتخابيةِ قبل البدءْ في التصويت.
ــ التقيد بمسافاتٍ آمنهٍ أماَم مراكزْ الاقتراع.
ــ تكليف موظف مختص من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات يتولى تنظيم ومراقبة تلك المسافات الآمنة وتنظيمها باستمرار
ــ فرض ارتداء الكمامات الواقية على كافة أطراف العملية الانتخابية
ــ إلزام كافة المرشحين بالدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام مكبرات الصوت في الحدود المقررة قانونًا وتعليق لافتات في الأماكن التي تحددها السلطات المحلية في المحافظات.
ــ تقليل عدد الناخبين بكل لجنة فرعية وهو ما سيترتب عليه زيادة عدد مقار الاقتراع.
ــ تكليف موظف مختص من قبل الهيئة بكل لجنة فرعية للتعرف على شخصية الناخب في حالة قيام اللبس في شخصيته بسبب ارتدائه الكمامة، وكذلك في لجان السيدات تكليف موظفة من قبل الهيئة للقيام بهذا العمل حتى تُجْرى الانتخابات في الموعد المقرر لها.
دون أن يمنعنا الوباءُ من إجرِائها
أو يوقِفَنا عن مباشرةِ حقنِا وأداءِ واجبنا
في الترشح والانتخاب
والخروج بانتخاباتٍ حرةٍ نزيهةٍ آمنةٍ
شعبَ مصرَ العظيمْ
لقد حبا اللهُ مصرَ بنعمٍ كثيرةٍ
ما بين شعبٍ يهيمُ حبًا فيها
وقيادةِ سياسية مخلصة في العملِ من أجلها
ورزقٍ من الخيرات لا مثيل لها
إلا أن الله ابتلاها بأهل شرٍ ناقميْن عليها
يتملكهمُ الحزنُ كمدًا لكل خيرٍ يسوقُه اللُه إليها
يُطلونَ علينا بين الحين والآخر
سلاحهُم الإشاعاتُ وهم الكاذبون
ويدَّعَون الوطنية وهم الخائنون
ويتصنعون الحب وقلوبُهمْ بالحقد مَلئى، ولمصرَ وأهلِها كارهون
وما أن تسعى مصر لتنظيم الانتخابات
إلا وتراهم قبل إجرِائها يصدُوكم عنها
وحال إجرائِها ينسجون خيطًا من الشائعاتِ الكاذبةِ حولَها
وبعد إعلان نتيجتها يطعنون فيها
لا لعيب فيها، بل لسوءاتٍ فيهم،
ودناءةٍ في نفوسهم
أبناءَ مصرَ
لا تسمعوا لهؤلاء
ولا تصغوا لدعواتِهم
ولا تعيروا آذانًا لشائعاتهم
وقفوا خلفَ مصرَ وطنَكم
وخوضوا سباقَ الانتخابات
مترشحين وناخبين
مارسُوا حقَكم
وأدوا واجَبكُم
خيبوا آماَلهم
وردُّوا عليهم كيدَهُم
فحبُ الوطن والولاء
ليس أمرًا تتنازعه الآراءُ والأهواءْ
ولا يمكن أن تضحى خيانةُ الوطن يومًا ما وجهةَ نظر
شعبَ مصرَ العظيم
وختامًا؛
ها هي انتخاباتُ مجلس الشيوخ قد أضحتْ أماَمكم، عبًَروا عن رأيكِم بكلِّ حريةٍ وسريةٍ، وفي إطارٍ من الممارسةِ الديمقراطيةِ، الديمقراطيةُ التي كافحتم من أجلِها -شعبَ مصرَ- في ثورةِ الخامسِ والعشرين من ينايرِ عام 2011م والثلاثين من يونيو عام 2013م، وشاركوا بجدٍ وفاعلية في إدارة شئون بلدكم.
اجعلوها انتخابات تنافسية
تحفُها روحُ الوطنية
لا خاسرَ فيها، بل الكُل رابحٌ
الكلُ رابحُ لمجلسِ شيوخِ ذي أعضاءِ على قدرِ المسئولية
شعبَ مصرَ العظيمْ
باركَكُم اللهُ، ووفقَ مسعاكُم
وسدَّدَ على طريقِ الحقِّ خطاكُم
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه