المفتي: الفكر الإخواني غريب على البيئة المصرية والمنهج الأزهري (فيديو)
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية إن الفكر الإخوانى غريب ووافد على البيئة المصرية وبعيد عن المنهج الأزهري، مشيًرا إلى أن العقلية الأزهرية المصرية فيها استقرار وهدوء نفسي وبناء وعمران.
وأضاف "علام"، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الجمعة، أن كلمة إقصاء والتكفير ليست واردة في العلم الأزهري، لافتًا إلى أن هناك خلافات مقبولة واجتهادية وتأتي في إطار الخلاف المنضبط والمقبول ويستوعب ويؤدي إلى بناء شخصية حقيقية.
وتابع مفتي الديار المصرية أن العلم الأزهري يقام على تدرج العلمي ويأخذ الشىء من مصدره بحيث يستطيع العقل أن يناقش الموضوعات.
وفي وقت سابق، قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام،: «إن يوم 3 يوليو عام 2013 كان يوما فارقا في تاريخ أهل مصر الحديث، فقد أفاق الشعب المصري وأدركتنا العناية الإلهية فأدرك المصريون بجلاء بعض مظاهر وخيوط المؤامرة على بلاده المحروسة، والمحاولات الخبيثة لاختراق الأمن القومي للبلاد وتهديد مؤسساتها الوطنية بصورة علنية ومكشوفة».
وأضاف علام في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن الشعب المصري تأكد من أن جماعة الإخوان الإرهابية وتوابعها ما هم إلا أداة لضرب المصريين بعضهم ببعض تحت ما يسمى «التدمير الذاتي»؛ فرايتهم عمية غير واضحة، وقيادتهم ممولة، وصغارهم مستغلون مضللون!».
وأكد علام وهو رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المصريين انطلقوا في هذا اليوم فأعلنوا عدم رضائهم بهذا العقد الاجتماعي الذي مكن هذا الفصيل من السلطة السياسية للدولة المصرية، موضحا أن الفقهاء قد قرروا أن ولاية السلطة السياسية عقد اجتماعي رضائي بين الشعوب والحكام، مبني على الكفاءة والصلاحية للحكم؛ فضلا عن أن تولي الحكم لا يكون مؤبدا، فلا توجد في الإسلام سلطة مطلقة.
وأشار إلى أنه على ضوء من هذه الدلائل الشرعية انطلقت الإرادة المصرية في إعلانها التصدي لاستمرار فصيل الجماعة الإرهابية في سلطة الحكم، وقد صاحب تحرك المصريين وخطواتهم نحو تحقيق هذا الهدف توصيف صحيح أمين من مؤسسات الدولة المعنية يوم الثالث من يوليو 2013، فقد تحركت القوات المسلحة المصرية بإيجابية؛ حيث وقف قادتها الأبطال بشجاعة وشرف لإعلاء مصلحة الوطن ووضع أمنه وسلامة أراضيه في مرتبة عالية تفوق أي اعتبار محلي أو إقليمي أو دولي.