سمير راغب: دور القوات المسلحة في 30 يونيو وطني وليس سياسي
قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ثورة 30 يونيو كانت قرار من الشعب دون تدخل من أحد، وطلب الشعب مساندة من الجيش بعد غياب مصر ومحاولة اختطاف الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن إرادة الشعب التي أطاحت بمبارك لم تكن تبحث عن دولة إسلامية وعن حكم مرشد جماعة الإخوان.
وأضاف "راغب"، خلال حواره مع برنامج "صباحنا مصري" المذاع عبر الفضائية المصرية، اليوم الجمعة، أن جماعة الإخوان كانت تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة خلال 3 شهور مثلما فعل الحزب الوطني في 30 سنة.
وتابع رئيس المؤسسة العربية للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ثورة 30 يونيو شارك بها أضعاف أضعاف من شاركوا في 25 يناير، وكانت ثورة شعبية لا يحكمها نخب، مشددًا على أن دور القوات المسلحة في ثورة 30 يونيو وطني بامتياز وليس سياسي؛ للحفاظ على بقاء واستقرار الوطن، مشددًا على أن الإخوان كانوا يدفعوا البلاد للحرب الأهلية، مستدلًا على ذلك بما حدث في أحداث رابعة والنهضة من أعمال عنف.
وفي سياق منفصل، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن العالم تابع باندهاش انطلاق شرارة ثورتنا المباركة في 30 يونيو التي قضت على كل محاولات البعض المستميتة طمس الهوية الوطنية.
وأشار "السيسي"، خلال كلمته بافتتاح عدد من المشروعات القومية بشرق القاهرة، الإثنين الماضي، إلى أن هؤلاء ومن يقف وراءهم ظنوا ان أهدافهم التي يسعوا إليها قد أصبحت قريبة المنال، فخرجت جميع الملايين معلنة رفضها لمحاولات من لا يدرك قيمة وعظمة مصر، مضيفًا أن القوات المسلحة كانت تتابع وتراقب مطالب جماهير الشعب العظيم وانحازت للإرادة الوطنية الحرة، استنادًا لثوابتها التاريخية وعقيدتها الراسخة باعتبارها ملاذ الشعب الآمن واتخذت قرار تاريخي.
وأكد، أنهم كانوا يدركوا منذ اللحظة الأولى لثورة 30 يونيو أنهم سيخوضوا مواجهات عنيفة مع تنظيم إرهابي دولي غادر لا يعرف قدسية الأرواح، وحرمة الدماء، معتبرًا أن خطر الإرهاب كان على رأس التحديات التي كانت تواجهها الدولة على مدار السنوات الماضية، حيث سعت أيادي الشر لترويع الأمنين، وخلق حالة من الفوضى في محاولات بائسة للعودة مرة أخرى للحكم.