خالد الجندي: يجوز الحلف بالنبي.. لهذا السبب
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حكم الحلف بالنبي، صلى الله عليه وسلم، قائلًا إن المذهب الحنبلي الوحيد في الأئمة الأربعة الذي أجاز الحلف بالنبي محمد، مشيرًا إلى أن الإمام أحمد بن حنبل أجاز الحلف بالنبي لأن الإيمان لا يتم إلا بالإيمان برسول الله، فضلًا عن أنه أحد ركني الشهادة.
وأضاف خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "DMC"، اليوم الخميس، أن الحلف بالنبي على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، يمين له كفارة وحنث إذا حنث الإنسان فيه، منوهًا أن المرء يحاسب على الحلف بالنبي كالحلف بالله، وفقًا للمذهب الحنبلي.
ولفت إلى أن الحلف بغير الله كالحلف بالنعمة له رأيان إما التحريم أو الكراهة، متابعًا: "المالكية والشافعية ذهبوا إلى الكراهة ولهم قول بالتحريم، وأوضحوا أن الأمر يتراوح بين التحريم والكراهة".
وفي تصريحات سابقة، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك وحيان نزلوا على رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- له وحي متصل ينقسم لقسمين، وحي محفوظ بلفظه وهو القرآن الكريم، وهو الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى: " إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، ووحي ليس محفوظ بلفظه وهو السنة النبوية، وهو الذي اوحاه للنبي –صلى الله عليه وسلم- بأن ألقاه في قلبه، والنبي أنطلق لسانه بما يوافق الفهم الذي ورد إليه من ربه، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ".
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أي حديث للنبي حال ثبت صحته يخلو من الأخطاء تمامًا، بينما إذا كان في الحديث مقال سنجد في الحديث أخطاء ما يتوازى مع هذا المقال الذي قيل في تلك الرواية، وهذا يعود لتصرف من الراوي قاله بحسب فهمه لما سمعه من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.