أمامنا أسبوع.. وزير الري يكشف مستجدات سد النهضة
قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري: إن مصر دائمًا حريصة على التنمية في أفريقيا، وكانت في مباحثات مع إثيوبيا للتشاور على إقامة سد يساعد على التنمية قبل عام 2011.
وأضاف "عبد العطي"، خلال حواره مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج "مساء "dmc، المذاع على فضائية "دي إم سي"، أن الجميع فوجئ في 2011 بقرار إثيوبي بإقامة سد النهضة، وهو ما يخالف الاتفاق السابق.
وأشار إلى أن إثيوبيا اعتذرت عن استكمال مباحثات واشنطن بداعي حاجتهم لحوار مجتمعي داخلي حول النتائج قبل استكمال التفاوض، متابعًا: "واصلنا النقاش رغم ذلك الاعتذار لكن وجدنا أيضًا رفض من أديس أبابا حول استكمال التشاور حول النقاط الخلافية".
واستكمل "بعد الاعتذارات الإثيوبية المتكررة عن استكمال التفاوض حول النقاط الفنية اتجهنا للمسار الدبلوماسي"، متابعًا: "مازالنا على نهجنا في المسار المرن لمفوضات سد النهضة، وفي انتظار جولة مفاوضات ثانية بأطروحات تحقق مصالح الجميع، ولكن لم يتم تحديد وقتها".
وذكر وزير الري، أنهم وضعوا لإثيوبيا سيناريوهات تتيح لهم توليد 85% من الطاقة الكهربائية تتيح لهم التنمية، مشددًا على أنه يجب أن يتضمن الاتفاق آليات لفض المنازعات حول أي نقاط تثار في المستقبل، لافتًا إلى أن ما يهم السودان هو التأكد من أمان جسم السدود حتى لا يتأثروا في المستقبل.
وأكد أن مصر تتعامل مع سيناريوهات الجفاف، والجفاف الممتد بشكل حيوي لأنه متعلق بالموارد المائية الحيوية، وأن الاتفاق على تعريفات الجفاف بالنسبة لمصر يمثل 95% من الاتفاق حول سد النهضة.
وتابع "نحاول من خلال التفاوض الوصول لاتفاق كامل حول آليات فض المنازعات"، لافتًا إلى أن اللجنة الفنية قالت إن هناك مشاكل في جسم سد النهضة، و"إثيوبيا أبلغتنا بتلافيها"، مشيرًا إلى أن أمان جسم السد أولوية أولى بالنسبة للسودان خوفًا من تعرضها لمكروه حال ضرر السد، مؤكدًا أن السودان تغرق بالكامل حال انهياره.
ونوه بأن العلاقة مع إثيوبيا والسودان ودول حوض النيل أشبه بالزواج الكاثوليكي، متابعًا: "لا نريد أن يكون هناك توتر بالإقليم لفترة طويلة، ما نريده من إثيوبيا هو طمأنة بشكل واقعي للشعب المصري والسوداني بـ"اتفاق مكتوب""، مردفًا: "لا نريد من إثيوبيا سوى أن توثق كتابة أنها لن تضر مصر"، موضحًا أن التفاوض الإثيوبي في سد النهضة لم يتغير باختلاف الحكومات.
وأردف "نسعى أن يكون هناك نظام ثابت على مدار السنوات لأي حوار قادم حول سد النهضة"، مضيفًا: "أمامنا أسبوع آخر للوصول لاتفاق حول النقاط الخلافية وفقًا للقمة الرئاسية بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي".
ورد على حديث ممثل إثيوبيا في جلسة مجلس الأمن، قائلًا: "الحديث عن استحواذ مصر لمياه النيل غير صحيح، ولا يوجد دولة تعيد استخدام المياه في إفريقيا مثل مصر"، لافتًا إلى ـن الوصول لاتفاق عادل حول سد النهضة يساعدنا على التعاون والتنمية وتجنب مخاطر الإرهاب.
وأشار إلى أن إثيوبيا لديها 950 مليار متر مكعب من الأمطار سنويًا، مؤكدًا أن مصر ليس لديها أي نية سيئة لإثيوبيا، متابعًا: "مصر تمد يديها لإثيوبيا دائمًا، وحاولت الاستثمار في الزراعة في إثيوبيا ولكنهم رفضوا"، مؤكدً أن كل أجهزة الدول تعمل بجدية في ملف سد النهضة، متابعًا: "لن نقبل باتفاق يؤثر على حياة المصريين، والقلق الموجود لدى المصريين طبيعي، ولكن لا يجب أن يتحول لقلق مرضي"، معلقًا: "الدولة عارفة بتعمل إيه".
ولفت إلى أن التخزين والملئ سيختلف في حالات الجفاف والجفاف الممتد، موضحًا أن تشغيل السد أمر ما زال في محل نقاش بعد تراجع إثيوبيا عن الاتفاق المبدئي حوله، وأن سيناريوهات الاتفاق حول تشغيل السد أثناء الجفاف أولوية قصوى لمصر.
وأورد أن مصر بلد شديد الجفاف، وتعتبر أكثر دولة جافة في العالم ، موضحًا أن مصر تصنف كأفقر بلد مائي في العالم، و97% من مصادر المياه من نهر النيل، مشيرًا إلى أن ألف متر سنويًا هو حد الفقر المائي المحدد من قبل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن هناك خطة سنوية لحساب كميات المياه لوضع خطط التخزين.