عمرو أديب عن ممثل إثيوبيا: "سامح شكري إداله صح" (فيديو)
قال الإعلامي عمرو أديب، إنه يبدو أن عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة حدث تبادل وتراشق بين الوزير الأثيوبي، والوزير المصري، حيث رد سامح شكري على ما قاله الوزير الإثيوبي خلال كلمته بالجلسة.
وأضاف "أديب"، خلال برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الاثنين: "الوزير سامح شكري اداله صح، ورد بقوة شديدة"، مؤكدا أن مصر تستخدم كل أدواتها في الشأن الدبلوماسي والسياسي بمهارة ونجاح.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تؤمن أن العدالة تقتضي أن تحترم أثيوبيا حق مصر في الحياة، مضيفا أن مشروع القرار الذي تقدمت به مصر لا يرمي إلى الافتئات على أي عملية تفاوضية أو استباقها.
وأكد "شكري"، خلال كلمته بجلسة حول ملف سد النهضة بمجلس الأمن الدولي، المذاعة عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الإثنين، أن مصر مستعدة لبذل مزيد من الجهد للتوصل لحل بشأن ملف سد النهضة، مطالبا الأشقاء في أثيوبيا والسودان إلى استدعاء روح الأخوة التي تربط بين بلادنا وشعوبنا.
ولفت إلى أنه لا توجد ضمانات حقيقية بشأن سلامة سد النهضة، ومن ثم فأن شعبي دولتي المصب ستعيش تحت وطأة التهديد، حيث إذا وقع مكروه لهذا السد، فأن هذا سيهدد شعب السودان لمخاطر وجودية، وكذلك مصر.
إفادة مصر في مجلس الأمن
وألقى سامح شكري وزير الخارجية المصري، إفادة مصر أمام مجلس الأمن، حيث قال إن عدم التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي، سيفضي إلى العداء في المنطقة.
وأكد في كلمة له بجلسة في مجلس الأمن حول سد النهضة، أنه على مجلس الأمن الدولي العمل على الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وتابع أن "الاتفاق العادل هو الأساس، والتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة ضرورة وليس خيارًا".
وأكد شكري، أن مصر أُخضعت لحملة غير مبررة من مزاعم غير حقيقة، حول تمسك القاهرة باتفاقيات مع إثيوبيا قالوا إنها وقعت في عصر الاستعمار الإثيوبي، مؤكدًا أن ذلك غير صحيح.
وجاءت كلمة وزير الخارجية سامح شكري التالي النحو التالي:
أود في البداية أن أهنئ رئيس المجلس على قيادته الحكيمة وإدارته لأعمال مجلس الأمن في وقت يشهد فيه العالم تحديات وأزمات غير مسبوقة.
كما أتوجه بالشكر للسيدة روز ماري دي كارلو وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة على كلمتها.
فهذه، وبحق، فترة مضطربة في تاريخ الإنسانية، حيث نواجه خطرًا داهمًا وعدوًا خبيثًا حصد عددًا يصعب حصره من أرواح البشر، وألحق بنا معاناة اقتصادية غير مسبوقة، وتسبب في توقف الحياة في جميع أنحاء العالم، ولكن بينما نواجه كارثة هذه الجائحة العالمية وتنكشف لنا هشاشة وضعنا، فإنه يتعين علينا أن نتذكر انتماءنا المشترك للإنسانية.
فنحن في نهاية المطاف، ورغم تعدد الثقافات والعقائد، وتنوع الأمم والشعوب، أسرة إنسانية واحدة، يتعين لتحقيق رفاهيتها أن نتجاوز المصالح الضيقة وأن نعمل على إعلاء روابط التضامن بين أطراف مجتمعنا العالمي.
السيد الرئيس،
إن القضية التي أستعرضها معكم اليوم ترتبط بأمر جلل بالنسبة للشعب المصري، وهي مسألة تتطلب، مثلما هو الحال بالنسبة لجهود مواجهة الجائحة الحالية، أن نلتزم بروح التعاون فيما بيننا، وأن نعترف بأن الأمم لا تعيش في جزر منعزلة، وإنما نحن جميعًا منتمون لمجتمع واحد، مرتبطون بمصير مشترك.
لقد ظهر خطر وجودي يهدد بالافتئات على المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون مصري، ألا وهو سد النهضة الأثيوبي، هذا المشروع الضخم الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، والذي يمكن أن يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر بتهديده لمصدر الحياة الوحيد لها.
ومع تقديرنا لأهمية هذا المشروع في تحقيق الأهداف التنموية للشعب الإثيوبي، وهو الهدف الذي نسانده وندعمه، فإنه من الضروري إدراك أن مشروعًا بهذا الحجم، والذي يعد أضخم مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، يهدد مقدرات ووجود ملايين المصريين والسودانيين.
ولذلك، فإن ملء وتشغيل السد بشكل أحادي، ودون التوصل لاتفاق يتضمن الإجراءات الضرورية لحماية المجتمعات في دولتي المصب، ويمنع إلحاق ضرر جسيم بحقوقهم، سيزيد من التوتر ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.