الأعلى للآثار: 175 مليون جنيه تكلفة ترميم وتطوير قصر البارون
قال مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن قصر البارون تم بيعه في مزاد علني، وقامت وزارة الإسكان متمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية بشراء القصر وتعويض أملاكه، وتسلمته وزارة الثقافة عام 2007، وتم البدء في منتصف 2019 بأعمال الترميمات اللازمة.
وأضاف "الوزيري"، خلال كلمته على هامش تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقصر البارون بعد ترميمه، اليوم الإثنين، أنه تم إسناد العمل للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم تنفيذ أعمال ترميم وتطوير قصر البارون بتكلفة بلغت 175 مليون جنيه.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن حالة القصر كانت مزرية وتم عمل توثيق فوتوغرافي لحالة القصر قبل بدء العمل، وفريق الترميم قام باستبدال الأشياء التالفة، وتمت أعمال الترميم بعناية فائقة.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مجموعة من المشروعات الحيوية بشرق القاهرة.
وأوضح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المشروعات التي يفتتحها الرئيس تشمل، تطوير منطقة شرق القاهرة، وقصر البارون بعد ترميمه، وكذلك مطاري سفنكس والعاصمة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن ثورة 30 يونيو قضت على كل محاولات البعض المستميتة لطمس الهوية الوطنية، وقال الرئيس السيسي - في كلمتة لمناسبة الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو - إن جماهير الأمة خلال هذه الثورة المجيدة سطرت بإرادتها الأبيه ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن.
وفيما يلي نص الكلمة:
"شعب مصر العظيم أيها الشعب الأبي الكريم نحتفل اليوم بالذكرى السابعة لثورة الثلاثين من يونيو 2013 تلك الثورة المجيدة التي سطرت خلالها جماهير أمتنا بإرادته الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وبرهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق".
"لقد تابع العالم أجمع باندهاش واعجاب انطلاق شرارة ثورتنا المباركة التي قضت على كل محاولات البعض المستميتة لطمس الهوية الوطنية..فقد ظن هؤلاء ومن يقف وراءهم أن مصر قد دانت لهم دون غيرهم من أبناء الوطن وأن أهدافهم التي يسعون إليها قد أصبحت قريبة المنال.. فخرجت جموع الملايين معلنة رفضها القاطع لكل محاولات اختطاف الوطن الذي تولى أمره من لا يدرك قيمة وعظمة مصر وفي خضم هذه الأحداث كانت القوات المسلحة تتابع وتراقب مطالب جماهير هذا الشعب العظيم حيث انحازت إلى الإرادة الوطنية الحرة وذلك استنادا إلى ثوابتها التاريخية وعقيدتها الراسخة وباعتبارها ملاذ الشعب الأمن وسنده الأمين واتخذت قرارها التاريخي بمشاركة مختلف القوى والتيارات السياسية بوضع خارطة مستقبل تسير الدول المصرية على خطاها للعبور من الفوضى والعبث إلى بر الآمان "
وأضاف السيسي: "ولقد كنا ندرك منذ اللحظة الأولى لثورة 30 يونيو المجيدة أننا سنخوض مواجهات عنيفة مع تنظيم إرهابي دولي غادر لا يعرف قدسية الأرواح وحرمة الدماء؛ ومن هنا كان خطر الإرهاب على رأس ما نواجهه من تحديات على مدار السنوات الماضية، حيث سعت أيادي الشر لترويع الآمنيين في ربوع مصر وخلق حالة من الفوضى من خلال العنف المسلح في محاولة بائسة للعودة مرة أخرى إلى الحكم".
وتابع: "وهنا أثبت الشعب البطل أصالة معدنه وصلابة عقيدته من خلال الوقوف خلف رجال قواته المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأوفياء الذين سطروا ملاحم البطولة والفداء، حيث استطاعوا خلال السبعة أعوام الماضية أن يقضوا على البنية التحتية لتلك العناصر الإجرامية".
وأردف قائلا: "الأخوة والأخوات أبناء شعب مصر..لم تكن ثورة الثلاثين من يونيو مجرد انتفاضة شعبية على نظام حكم لا يرضى عنه الشعب، وإنما كان تغييرا لمسار أمة تملك رصيدا كبيرا من المجد وتاريخا فريدا من الحضارة ومكانا عظيما بين الأمم الأخرى وتتطلع إلى أن تعود إلى سيرتها الأولى وتتبوأ مكانتها التى تستحقها، فكانت الإصلاحات الاقتصادية بمثابة وقفة جادة مع النفس، صرحنا فيها أنفسنا بحقيقة وضعنا الاقتصادي، ووجدنا أنه لا سبيل أمامنا سوى المضى قدما في هذا الطريق الصعب باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاقتصادية الجذرية ترتكز بالأساس على إعادة بناء الاقتصاد الوطني والتى لولا تحمل الشعب لها وثقته في نفسه وفي قيادته ما كانت لتؤتى ثمارها، حيث حققنا في هذا المقام إنجازات شهد لها العالم بأسره".
واختتم "شعب مصر العظيم وفي الختام نحن على ثقة تامة باننا بالرداة والعزم قادرون على تحقيق رويتنا المضيئة التي نحلم بها لوطننا الغالي كما نوكد لشعبنا العظيم اننا ماضون على عهدنا نحمي وطننا ونجدد عهدننا بأننا لن نفطر في حق من حقوقه أتوجه إليكم مجددا بالتحية والتقدير كل عام وأنتم بخير ومصر العزيزة في أمان وتقدم وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".