القومي للبحوث: زلزال تركيا له توابع.. وهذا موقف مصر
كشف الدكتور جابر القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، سبب شعور سكان القاهرة بالزلزال الذى وقع في تركيا بمدينة أزميل، قائلاً: "شعور المصريين بهذا الزلزال ناتج عن عمقه، هذا أكبر عمق سجل لزلزال حيث كان عمقه 65 كيلو مترا".
وأضاف "القاضى" خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن هذا الزلزال متوسط القوى وشعرنا فى شرق القاهرة الساعة 7 و43 دقيقة من مساء اليوم.
وأشار "القاضى"، إلى أنه لا يوجد أى تأثير سلبى على مصر من هذا الزلزال، متابعا :"حتى الآن لم نسجل أى توابع لكن وراد أن يكون له توابع وستكون مؤثرة بالمدن المحيطة بمركز الزلزال".
كان عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، أكدوا شعورهم بزلزال خاصة في نطاق محافظتي القاهرة والجيزة.
هذا وقد سجلت محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية هزة أرضية قوتها 5.5 درجة على مقياس ريختر موقعها 218 كم جنوب شرق ازمير.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.