برلماني: 18 حالة وفاة بسبب الطائرات الورقية في دائرتي فقط (فيديو)
أوضح خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أنه حذر من الطائرات الورقية بصيغة النصيحة والتوعية، وليس بصيغة منعها.
وأكد "أبو طالب"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "القاهرة الآن"، أن الهدف من التحذير هو الدفاع عن الأمن القومي وحياة المواطنين، منوهًا بأن الطائرات الورقية لها مخاطر كثيرة.
وأشار إلى أنها تهدد حياة الأطفال والشباب، لافتًا إلى أن أكثر من 18 حالة وفاة بخلاف الإصابات بسبب الطائرات الورقية، في دائرته فقط، بالإضافة إلى أنه يمكن وضع أدوات تصوير في الطائرات الورقية.
وفي وقت سابق، تحولت سماء مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة إلي ساحة للطائرات الورقية التي عادت للظهور مجددًا لكسر الملل بسبب جائحة فيروس كورونا التي غيرت نمط الحياة وجذبت الكبار والصغار؛ لاستغلال الوقت بالتسلية والترفيه، لا سيما وأنها عادة قديمة ترجع إلي سنوات بعيدة.
ففي الأحياء الشعبية ومن أعلي أسطح المنازل نجد الطائرات الورقية ترفرف في السماء عالية لتجذب الأنظار بألوانها الزاهية والتي تحمل معها أحلام الكثيرين بالطيران والتحليق في السماء، كما حرص الآباء علي مشاركة أبنائهم في صناعة الطائرات الورقية أو شرائها جاهزة ومساعدتهم في تحليقها مما خلق فرصة لعودة الأواصر الاجتماعية التي كسرتها التكنولوجيا داخل الأسرة.
ويقول محمد عبدالله من مدينة دمنهور: يتجمع الكبار والصغار عصر كل يوم بمختلف المناطق الشعبية في أبوالريش وبمنطقة الكورنيش لممارسة تلك الهواية الراسخة في أذهان الجميع منذ الصغر لتتحول السماء إلي مسرح استعراضي لعشرات الطائرات، حيث يتباري الأطفال والشباب بإسقاط طائرات بعضهم البعض، ويظلوا يلعبون ويمرحون حتى وقت المغرب.
ويضيف صلاح مصطفي أحد أهالي منطقة إفلاقة بدمنهور، أنه يحرص كل عام علي تصنيع الطائرات الورقية ومشاركة أبناؤه في رحلة معانقة السماء، فهي تتكون من 3 بوصات ويتم ربطها بخيوط سميكة بشكل هندسي سداسي أو دائري ويتم تغليفها بجلاد الكراسات الشفاف ذو الألوان الزاهية، وكذا قياس المسافات بعناية لضبط الميزان الذي بدونه لا تطير الطائرة، بالإضافة إلى عمل ذيل يضبطها حتى لا تبحر في السماء.
وأكمل عم محمود الشناوي الشهير بخميس الشناوي، أحد صانعي الطائرات الورقية بمنطقة منشأة إفلاقة بدمنهور، قائلا: بقالنا سنتين الإقبال ضعيف ولكن هذا العام وجدنا إقبالًا شديدًا علي شراء الطائرات بسبب فراغ الكبار والصغار بعد أزمة كورونا وفرض الحظر، حيث اتجهت إلي تصنيع الطائرات الورقية بعدما رأيت تشجيع كل من حولي، فكنت أصمم الطائرات الصغيرة وأهديها للأطفال بالمجان وبعد ذلك بدأت أصنع المقاسات الكبيرة وأقوم ببيعها، فكانت الطائرة في السابق تُصنع من جريد النخيل ووجدت بعد ذلك أن البوص أفضل كثيرا.
وأضاف "الشناوي"، في البداية أقوم بتجهيز البوص وأحضر 3 بوصات وأقوم بحرقهم علي النار لاستعدالهم ثم أقوم بمساواتهم وقطع الزيادات حتى يكونوا في طول واحد، وبعد ذلك أقوم بتخشين البوص باستخدام مبرد حديد، حتى لا يفلت الخيط منه ويكون مشدودا، وبعدها أقوم بربط البوص جيدا من المنتصف وتقسيمه بمسافات واحدة من الـ 6 زوايا باستخدام خيط الغزل، ثم أقوم برسم مختلف الأشكال الهندسية مثل نجمة داوود ومرسيديس ونجمة داخل نجمة ونجمة مفرغة ومثلث وسداسية وخماسية، وذلك باستخدام الأكياس والجلادات الملونة، وتستغرق رأس الطائرة ما بين ساعة إلي ساعة ونصف، أما الذيل فيأخذ وقتًا أطول، وتتراوح أسعار الطائرات الورقية مابين 20 جنيها إلي 50 جنيها بحسب الحجم، بالإضافة إلي سعر الخيط بـ 2 جنيه ويكون حوالي 60 مترا.