خبير: مصر تدعم المبادرات السلمية للمحافظة على استقرار الدول
قال الدكتور هشام البقلي، الخبير في الشؤون الدولية، إن مصر تدعم المبادرات السلمية والتي تُحافظ على استقرار الدول وسلامة وسيادة شعوبها والخروج وإنهاء الأزمات بشكل يضمن سلامة الشعوب.
وأضاف "البقلي"، خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي عبر الفيديو كونفرانس، في برنامج "المواجهة" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن المؤتمرات الدولية والمفردات التي تخرج من تلك اللقاءات والاجتماعات الدولية الخاصة بالشأن الليبي والعربي هامة جدا؛ خاصة وأنها تخرج بحلول سلمية للقضية الليبية؛ فضلًا عن أنها دول كبرى لا بد من تقديم الدعم الكامل لهذه الاجتماعات حيث أن هذه الحلول تضمن وحدة وسلامة واستقرار الأراضي الليبية وسيادة شعبها.
وأوضح الخبير في الشؤون الدولية أنه لا بد وأن تتجرد بعض الدول من المصالح وتشابه الأيدلوجيات لبعض الكائنات السياسية عندما تتدخل في مثل هذه الملفات، مشيرًا إلى أنه إذا نظرنا إلى الوضع الليبي نرى الموقف المصري الصريح والواضح والقوي للحفاظ على ليبيا بينما نرى بعض دول الجوار تريد الإمساك بالعصا من المنتصف ولكن الحياد في مثل هذه المواقف قد ينقلب عليهم بعد ذلك.
وأشار إلى أن المليشيات الإرهابية والمرتزقة ليس لهم وطن ولا دين ولا أرض، منوهًا بأنه من الممكن أن ينتقلوا هؤلاء الإرهابيين إلى دول قريبة من الدولة الليبية وتحاول أن تفعل ما يحدث في ليبيا، مطالبًا الدول التي تطالب بالحيادية بأن تتخلى عنها في مثل هذه الملفات المحورية والهامة وأن يكون هناك تنسيق ينصب على مصلحة الشعب الليبي واستقرار أراضيه.
تفاصيل نقل المرتزقة إلى ليبيا
في وقت سابق، كشفت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، الطرق التي يتم اعتمادها في نقل المرتزقة السوريين والمدربين العسكريين الأتراك إلى ليبيا، لدعم مليشيات طرابلس.
وأوضح تقرير الوكالة أن السلطات التركية، من خلال تعزيز صفوف مليشيات طرابلس، "تضع عراقيل أمام التسوية السلمية للأزمة الليبية، بهدف خدمة مصالحها الجيوسياسية في المنطقة".
ووفقا للمعطيات التي تمكن مراسلو الوكالة من الحصول عليها، فإن الأموال اللازمة للإنفاق على الميليشيات ومشتريات الأسلحة تأتي من قطر، فيما تقوم الشركة العسكرية التركية الخاصة "سادات" بمهام تجنيد وإرسال المتطرفين في سوريا.
وفي المحصلة، ومنذ 24 ديسمبر من العام الماضي، نقلت أنقرة أكثر من 1200 إرهابي سوري إلى الجانب التركي، من خلال ممرات أعدت خصيصا لهذا الغرض.
وبعد أسبوعين من وصولهم إلى تركيا، تلقى المرتزقة تدريبات خاصة في معسكرات تقع بالقرب من مدينة إزمير في غرب البلاد. بعد ذلك، تم نقلهم على متن طائرات Wings وAfrica Airlines، المملوكة لمواطن ليبي، إلى الأراضي الليبية. وهبطت الطائرات في مطار معيتيق بالقرب من طرابلس.
وأورد التقرير أنه "بناء على طلب الأجهزة الخاصة التركية، لم يتم تسجيل الركاب في الرحلات الجوية".
وكان على متن إحدى الطائرات حمزة العمر، المسؤول بشكل خاص عن تدريب المتطرفين على التكتيكات القتالية في المدن وعمليات تفخيخ السيارات والطرق السريعة، فضلا عن المباني والمنشآت السكنية.