محلل سوداني يكشف موقفهم من الخيارت العسكرية مع إثيوبيا (فيديو)
قال شوقي عبدالعظيم، الكاتب والمحلل السوداني، إن الخطاب الذي ستتقدم به الخرطوم إلى مجلس الأمن سيحتوي على ما جرى في المفاوضات حول سد النهضة، وسيتضمن الخطاب جميع التعهدات التي حدثت في واشنطن، ورؤية السودان في التعامل مع ملف سد النهضة في المستقبل.
وتابع "عبدالعظيم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأربعاء، أن خطاب السودان لمجلس الأمن يرفض فكرة ملء سد النهضة قبل الوصول إلى الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرًا إلى أن حديث إثيوبيا بأن مياه نهر النيل ملكها ومن حقها ملء السد في أي وقت، يعارض الاتفاقيات الدولة أو اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعت عليه في 2015.
ولفت المحلل السياسي السوداني، إلى أن بلاده لا تلوح بأي خيارات عسكرية في التعامل مع أزمة سد النهضة، حال قيام إثيوبيا ملء سد النهضة، ولكن الخرطوم ستتجه إلى التحكيم الدولي والمؤسسات الدولية لحل هذه الأزمة.
هذا، وحذر تقرير نشره موقع دوتش فيله الألمانى من مخاطر سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن استمرار إثيوبيا في نهجها المتعنت يشكل تهديدا لأمن القارة السمراء، وأشار الموقع في تقريره إلى أن مصر تريد تدخل مجلس الأمن الدولى فى هذا النزع مع أديس أبابا، حيث تخشى من خفض حصتها من المياه وهو ما يؤكده الخبراء.
وأشار التقرير إلى أن المحادثات حول استخدام مياه النيل الثمنية كانت فى طريق مسدود لسنوات، ونقل عن ديفيد وولدى جيورجيس من المعهد الدولى للأمن فى أديس أبابا قوله إن هذا الطريق المسدود يمثل خطرا أمنيا.
وتحدث التقرير عن ضرورة عدم ترك الوضع الحالى بين مصر وإثيوبيا فقط، لأن ذلك سيكون له تأثير على المنطقة والوضع الأمنى فى أفريقيا، ويخشى جيورجيس من احتمال اندلاع الحرب فى المنطقة لو استمرت المواجهة.
ورأى أن الطريق الوحيد للبلدين هو عقد اجتماع أزمة لكل دول النيل وفى نفس الوقت إجراء حوار مع رؤساء الدول الأفريقية.
ولفت تقرير دوتش فيله، إلى أن أحد نقاط الخلاف الرئيسية تظل متعلقة بكيفية إدارة فترات الجفاف فى المستقبل. ونقل عن كبير المفاوضين الإثيوبيين فى اللجنة الثلاثية جيديون أسفاو قوله،إن إدارة الجفاف مسئولية مشتركة، وكرر أسفاو الموقف المتعنت للجانب الإثيوبى بالقول إن بناء وملء السد يمكن أن يبدأ بينما لا تزال المفاوضات مستمرة