الأزهر الشريف: قرار السعودية بشأن الحج هذا العام يحافظ على المسلمين
قال الدكتور صالح عبدالحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن قرار المملكة العربية السعودية باقتصار الحج هذا العام على أعداد محدودة من المقيمين داخل المملكة، يعد قرار صائب جدا، وموفق، وكل المؤسسات الدينية في مصر أشادت به.
وأشار "عبدالحميد"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، إلى أن هذا القرار يستهدف حماية المسلمين، خاصة أن وباء كورونا مازال منتشر، مضيفا أن كل المؤسسات الدينية في شتى بلدان العالم أجمعوا أن القرار السعودي بشأن الحج موفق.
وأضاف أن الانفاق على الفقراء والمحتاجين في زمن الأوبئة والأزمات أفضل من الانفاق على حج النافلة.
أعلنت وزارة الحج السعودية أنه تقرر إقامة الحج هذا العام، ولكن بأعداد محدودة جدًا، بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقالت وزارة الحج السعودية، في بيان لها أمس الاثنين، نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" إنه نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من 180 دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة نصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.
وتابع: "بناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.. وانطلاقا من حرص المملكة الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً دولا إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس".
وأكدت الوزارة أنه في ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة؛ وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
وأكدت السعودية أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.