شاهد.. أحد المصريين العائدين من ليبيا يروي تفاصيل مرعبة عن اختطافهم
روى منتصر عطية، أحد المصريين العائدين من ليبيا، تفاصيل اختطافهم، قائلًا: "تعرضنا للاحتجاز من بعض أفراد مسلحين تابعين لمرتزقة تركيا وحكومة الوفاق وكانوا مسلحين وعددهم كبير، وقبضوا علينا وكنا 23 مواطنًا مصريًا في أحد الكمائن في ليبيا.
وأضاف "عطية"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي علاء أبو بكر، ببرنامج "مصر في القلب"، المذاع على قناة "المحور"، مساء اليوم الخميس،: "هؤلاء المجرمون كانوا مستعدون لإطلاق النار علينا في أى وقت"، معقبًا: "أطلقوا الرصاص على ابن عمى لأنهم كانوا يريدونه أن يُهين المشير خليفة حفتر بالاسم ولكنه رفض فأطلقوا الرصاص على قدمه".
وأضاف المصري العائد من ليبيا، أن هؤلاء تعاملوا معهم بعنف شديد وبدون رحمة، لافتًا إلى أنه لم يكن يدري متى سيعود إلى أرض مصر ولكن كان واثقًا أن يعود إلى مصر سالمًا؛ خاصة وأن ليبيا بها العديد من الانتهاكات وجرائم الحرب والتى يُعاقب عليها القانون الدولي، منوهًا بأن حكومة الوفاق ومرتزقة تركيا يتعاملون مع المدنيين بدون رحمة ومستعدون لإطلاق الرصاص في أي وقت وعلى أي شخص لتنفيذ مخططهم الإجرامي.
ولفت إلى أنهم عندما وصلوا إلى أرض مصر أثلجت صدورهم؛ لأن الجيش المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي لم يترك أبناءه لمرتزقة تركيا، معقبًا: "كنت واثقًا أننا سنعود إلى مصر آمنين".
تفاصيل عودة المصريين المحتجزين من ليبيا
هذا وكشف اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، خلال تصريحات إعلامية سابقة، تفاصيل عودة المصريين المحتجزين في ليبيا إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتشكيل خلية لإدارة هذه الأزمة، واستعادة المصريين المحتجزين.
وأشار إلى أن الـ 23 شاب مصري حالتهم الصحية جيدة جدا، وحالتهم المعنوية ارتفعت فور وصولهم أرض مصر، معقبا: "بعد نشر الفيديو بـ 48 ساعة ولادنا كانوا في إيدينا".
وأضاف محافظ مطروح، أنه نصح الشباب المصري أن بلادهم أولى بهم، خاصة وأن مصر تنفذ مشروعات قومية عديدة تستوعب عمالة بالآلاف، مؤكدا أن مصر لا تترك أبنائها، موجها رسالة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أي مصري، قائلا: "كرامة المصري خط أحمر، ولن نسمح بأي اعتداء على أي مصري".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد كلف أجهزة الدولة بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين في ليبيا.
في وقت سابق، علّقت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، على مقطع الفيديو الذي وثق تعذيب عاملين مصريين على يد ميليشيات في ليبيا، بالقول إن الواقعة "مش هتعدي على خير"، أي أنها لن تمضي دون محاسبة، مشددة على أن مصر "لا تسكت إزاء أي اعتداء على المواطنين بالخارج".
وكان قد انتشر مقطع فيديو التقط حديثا، يظهر اعتقال العشرات من العمال المصريين وإهانتهم في ترهونة، على يد الميليشيات الموالية لحكومة طرابلس بعد دخولها إلى المدينة الليبية.
وخلال اجتماع للجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، تقدم النائب مهدي العمدة بطلب إحاطة بشأن مصير العمال المصريين في ليبيا، بعد تداول الفيديو.
وردت وزيرة الهجرة بالقول: "أكيد الفيديو مش هيعدي على خير، والدولة المصرية لا تسمح بالاعتداء على المصريين في الخارج"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
وتابعت: "إن الدولة المصرية لا تصمت إزاء أي اعتداء على المصريين في الخارج، وإنما تتخذ موقفا عمليا وترد وتحمي المصريين.. لا أتحدث بمنطق الشعارات، لأن الدولة تترجم كلامها لأفعال".
وأضافت أن الدولة من اللحظة الأولي وبتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي عملت على إنهاء الأزمة وإعادة المصريين من ليبيا، وحدث ذلك بالفعل بعد التنسيق مع ليبيا والقبض على المتورطين في واقعة المصريين المحتجزين، مستطردة: " مصر خدت بتار ولادها وعاقبت باللى فكر يمس شعره منهم.. مصر كبيرة".