أحمد كريمة عن انتحار سارة حجازي: "ليست كافرة"
علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، على انتحار الناشطة المصرية "سارة حجازي" المدافعة عن حقوق المثليين في كندا، قائلا: إن علماء الإسلام اتفقوا على أن المنتحر آثم وفاسق.
وأضاف "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مع الناس" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الثلاثاء، أن الانتحار هو قتل الإنسان لنفسه عمدًا، وذلك جريمة ومن أكبر الكبائر، والله سبحانه وتعالى يقول: " وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، وقال أيضًا:" وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"، لافتًا إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: " وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدا مُخَلَّدا فِيهَا أَبَدا".
وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن مذهب السنة وهو مذهب الأزهر الشريف -الذي يعتمد على عدم تكفير مرتكب الكبيرة، وعدم تخليده في النار إذا مات على التوحيد؛ لأن الأمور لمشيئة الله-، يرى أن المنتحر ليس بكافر، مستدلًا على ذلك بما ثبت عن ان الرسول –صلى الله عليه وسلم- عندما هاجر للمدينة هاجر إليه رجل يُدعى طفيل بن عمر، وواحد من قومه، ومرضوا بالمدينة، وجاء رجل فقط شرايينه حتى نزفت دماءه ومات، فراه طفيل في المنام وهيئته حسنه، لكنه مغطي يديه فقال له "ما صنع بك ربك" قال غفر لي بهجرتي لنبيه –صلى الله عليه وسلم-، فقال له لماذا تغطي يديك فقال: "قال لي لم نصلح منك ما أفسدت".
وعلقت دار الإفتاء المصرية على الجدل المثار في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول الشذوذ الجنسي، مشيرة إلى "أن الله عز وجل حرم الشذوذ الجنسي تحريما قطعيا".
وأكدت أن "الشذوذ الجنسي يترتب عليه من المفاسد الكبيرة، ونوصي من كان عنده ميل إلى هذه الفعلة الشنيعة أن يبحث عن الطبيب المختص ويحاول أن يعالج من هذا الداء القبيح، فالأديان السماوية جميعها رافضة لمسألة المثلية الجنسية باعتبار ذلك خروجا عن القيم الدينية الراسخة عبر تاريخ الأديان كافة".
وكانت قد انتحرت الشابة المصرية، سارة حجازي، وتسببت في حالة واسعة من الجدل، حول واقعة انتحارها، لاسيما بعدما تعرضت للسجن عقب رفعها لعلم القوس قزح "الرينبو"، وهو علم دعم الشواذ جنسيا، في إحدى الحفلات بمصر، وبالتحديد في حفل قدمته فرقة موسيقية تسمى "مشروع ليلى" عام 2016، وعقب خروجها من السجن، سافرت سارة إلى كندا.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول شخصية سارة حجازي، حيث ذكر البعض أنها دعمت الشذوذ الجنسي، وماتت منتحرة، ولا يجوز التعاطف معها، معتبرين أن الترويج لمثل هذا الشذوذ أمر يدعو للاشمئزاز.