الخدمات البيطرية: إعلان مصر خالية من أنفلونزا الطيور فرصة لاستئناف التصدير (فيديو)
قال الدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه عندما تم الإعلان عن أن انفلونزا الطيور استوطن في مصر عام 2006، أثر ذلك بالسلع على عمليات تصدير الدواجن والكتاكيت والبيض، وكان لا يوجد بديل عن العمل على خلو هذه المنشآت من أنفلونزا الطيور.
وأضاف "محمود"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "OIE"، مصر خالية من انفلونزا الطيور لأول مرة منذ 14 عام فرصة جيدة لاستئناف التصدير، خاصة أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن والبيض.
وشدد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، على أنه خلال العامين الماضيين لم يتم رصد أي حالات إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور، موضحًا أن هناك 14 منشاة في الإسماعلية والمنيا ووادي النطرون تم اعتمادها على انها خالية من إنفلونزا الطيور، بينهم مزرعتين جدود، و10 مزارع أمهات جدود، ومرزعتين إنتاج بيض المائدة، معتبرًا أن هذه خطوة أولية تتبعها خطوات أخرى لاعتماد كافة المنشآت الراغبة في استئناف عملية التصدير.
وأعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن موافقة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "OIE"، على إدراج مصر رسميًا ضمن قائمة الدول التي تعتمد نظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور، وذلك في إطار جهود الهيئة العامة للخدمات البيطرية في إحكام السيطرة على الأمراض الوبائية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، ودعم مساهمة قطاع الزراعة في الاقتصاد القومي.
وقال القصير، إن هذا الإجراء كان حتميا لاستيفاء متطلبات المعايير الدولية لإتاحة الفرصة لاستئناف التصدير(طبقا لنوع إنتاج المنشآت)، وذلك بعد تعليق الاستيراد من مصر عقب تفشى مرض إنفلونزا الطيور بها عام 2006، حيث ستتاح لهذه الشركات من خلال هذا النظام فرصة التصدير للثروة الداجنة (كتاكيت عمر يوم - بيض المائدة – بيض التفريخ - أمهات التسمين).
وأضاف القصير أن المنشآت المعزولة الخالية من انفلونزا الطيور تقع في الظهير الصحراوي لعدد ثلاث محافظات "الإسماعيلية "سرابيوم" – البحيرة "وادى النطرون" – المنيا "طريق القاهرة أسيوط الغربي"، وتم اعتماد هذه المنشآت بناءً على الطلب المقدم من مؤسساتها للاشتراك بذلك النظام.
وأكد القصير، أنه طبقًا لهذا الإعلان، الذى يعد إنجازًا مهمًا لاستعادة دور مصر الريادي في مجال صناعة الدواجن بناءً على الثقة في قدرات خدماتها البيطرية الحكومية على المستوى الدولي، وبعد إتاحة الفرصة لفتح باب تصدير الدواجن ومخرجاتها إلى الخارج من خلال هذه المنشآت لأول مرة منذ 14 عام، فسيؤدى ذلك إلى تشجيع مزيد من المنشآت العاملة في مجال صناعة الدواجن إلى التقدم بطلبات مماثلة لاعتماها رسميًا، مما سيساهم في دعم الاقتصاد القومي وتنمية الثروة الداجنة وزيادة موارد مصر من الاحتياطي النقدي الأجنبي.
وقال القصير إن صناعة الدواجن في مصر حاليا تحقق نجاحات كبيرة واصبح لدينا اكتفاء ذاتي من الدواجن وبيض المادة وان هناك استثمارات واعدة في هذا المجال من خلال إنشاء مشروعات عملاقة في الأراضي الصحراوية بالإضافة إلي الجهود التي تبذلها الوزارة مع اتحاد منتجي الدواجن وغرفة صناعة الدواجن من أجل رفع كفاءة المزارع بالوادي والدلتا وتحويلها من نظام مفتوح إلى النظام المغلق الذي يحقق انتاجية عالية مشيرا إلى أنه التصدير يكون بعد تغطية احتياجات السوق المحلي بالكامل.
وزير الزراعة أشاد بدور القطاع الخاص في النجاحات التي تحققت في مجال صناعة الدواجن وبالجهود المتميزة لقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية والتي أثمرت في إعلان المنظمة العالمية لصحة الحيوان على اعتماد مصر رسميًا ضمن قائمة الدول التي تعتمد نظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور شديد الضراوة.