زوجة الطبيب فاقد البصر: "مش عاوزة حياته تقف"
أكدت مروة ممدوح، زوجة الدكتور محمود سامي، الطبيب الذي فقد بصره بمستشفى عزل بلطيم، دعمها الكبير لزوجها في أزمته، مضيفة: "زوجى شخص نبيل وبطل".
وقالت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم" الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، على فضائية "ON"، إنه تريد أن لا ييأس زوجها ولا يمل ويعود لتواصله مع الناس ويمارس هواياته وما يحب.
وأشارت إلى أن زوجها يحب عمله كثيرًا ومرتبط بمهنة، ويحب القراءة، مستطردة: "زوجى علاقته بالناس قوية مش عاوزة حياته تقف ولا تكون معتمدة على حد.. أريد أن يكمل حياته بقوة بالاعتماد على نفسه كما كان".
كما وجهت رسالتها للمسئولين والدولة، للتدخل وإمكانية العلاج بالخارج حتي يتم علاجه ويتمكن من الرؤية مرة أخرى.
وتتواصل تضحيات الجيش الأبيض، فداء الوطن، إثر أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، فنتيجة لإجهاد علاج مصابي كورونا، فقد الطبيب محمود سامي قنيبر، أخصائي الحميات بصره، بسبب ارتفاع ضغط الدم.
تضحية طبيب
واقعة مأسوية، شهدتها مستشفى العزل ببلطيم في كفر الشيخ، إذ فقد الطبيب محمود سامي قنيبر أخصائي الحميات بصره، إثر إجهاد العمل في علاج مصابي الفيروس.
وكان الطبيب تعرض لإجهاد شديد نتيجة ضغط المتواصل لمدة 7 أيام، واستيقظ من نومه، ليكتشف أنه غير قادر على الرؤية.
شكوك حول كورونا
ونظرا لتفاقم الحالة، أجرى فحص طبي على الطبيب، حيث تم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الصدر بكفر الشيخ وإجراء فحوصات كورونا له، التي أثبتت خلوه من الفيروس، وإن حالته ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.
فقد بصره
وعلى الفور، نقل الطبيب إلى مستشفى الرمد بكفر الشيخ، حيث أجرى فحوصات لمحاولة علاج مشكلة الرؤية ليخبره الأطباء أن ضغط الدم المرتفع أدى لجلطات بالأوردة والأوعية الواصلة إلى العين.
تحرك وزارة الصحة
وسارعت وزارة الصحة، ونقابة الأطباء بالقاهرة، لاتخاذ اللازم نحو الطبيب تمهيدًا لبداية دخوله في مرحلة علاجية، بالتواصل مع مديرية الشئون الصحية في كفر الشيخ، للحصول على مذكرات تفصيلية حول الحالة المرضية للدكتور المصاب.
علاجه على نفقة الدولة
ومن ناحيته، قرر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، علاج الطبيب على نفقة الدولة، ونقله من مستشفى كفر الشيخ العام إلى مستشفى عين شمس التخصصى، أو قصر العينى الفرنساوي، أو أي مستشفى آخر، لعلاجه على نفقة الدولة.
وكلف رئيس مجلس الوزراء، فريق لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء، المستشار الطبي لرئيس الوزراء، بسرعة الإستجابة والتواصل مع الطبيب البطل محمود سامى وجاري التنسيق حاليا لنقله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة لتتولى علاجه على نفقة الدولة.
